استهدفت هجمات تبنّاها تنظيم «داعش»، الشرطة في منطقتين في الشيشان في القوقاز الروسي، ما أوقع جرحى من قوات الأمن. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجمات، لافتاً إلى أن مسلحين من التنظيم «هاجموا ضباطاً وعناصر من الشرطة الشيشانية، في غروزني وشالي وماسكير يورت». وكانت وكالات أنباء روسية أفادت بأن ثلاث هجمات استهدفت قوات الأمن، وأعطت حصيلة متفاوتة للضحايا. وأعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أن «لا شك لديه» في أن «شباناً» يقفون وراء الهجمات وتحرّكوا بتأثير من أنصار التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، عشية عيد الأضحى. واستدرك أن «الحصيلة تظهر أنهم لا يحظون بأي دعم أو حاضنة اجتماعية في جمهوريتنا». وأشار إلى «إحباط كل المحاولات، وتحييد أفراد العصابات»، وتابع أن «أحدهم حاول تفجير نفسه، لكنه فشل ونُقل إلى مستشفى». وبعد الحرب الأولى في الشيشان (1994 - 1996) تحوّل الانفصاليون تدرجاً إلى التشدّد، في حركة تمدّدت إلى أنحاء شمال القوقاز الروسي. وفي نهاية حزيران (يونيو) 2015، بايع التمرد المسلح في القوقاز «داعش»، وما زال يشكّل بؤرة لمسلحين يحاربون مع متشددين في سورية والعراق.
مشاركة :