أعلنت الشرطة الإسبانية أن شرطية قَتلت مهاجماً يحمل سكيناً، اقتحم أمس مركزاً للشرطة في كاتالونيا التي شهدت قبل سنة هجومَين نفذهما إسلاميون متشددون. وقال المفوّض في الشرطة رافاييل كومس: «إنه اعتداء، هجوم ضد شرطي، الرجل كان يصرخ الله. هذه في الأقل مؤشرات تستدعي إجراء تحقيق على أنه عمل إرهابي». وأضاف أن تدابير أمنية عُززت حول مراكز شرطة الإقليم الواقع شمال شرقي إسبانيا. وذكر المفوض أن المهاجم دق جرس مركز الشرطة صباح أمس، وما إن فُتح الباب ودخل حتى هجم على شرطية بسكين «ضخمة» وهو يصرخ «الله» وبكلمات أخرى غير مفهومة، فبادرت الشرطية إلى إطلاق النار «دفاعاً عن نفسها». ولم يشأ كومس تأكيد هوية المهاجم، بعدما أفادت مصادر في الشرطة بأنه جزائري عمره 29 سنة. وقالت امرأة تسكن في مبنى كان المهاجم يقيم فيه: «كان برفقة شابة لديها ولدان، ارتدت فجأة الحجاب». وقالت امرأة أخرى: «اعتقدنا بأن الشرطة تراقب تحركاتهما». ويعتبر خبراء في مكافحة الإرهاب بكاتالونيا، حيث يقيم مهاجرون من شمال أفريقيا، أحد معاقل الإسلام المتطرف في إسبانيا. ووصفتها دراسة نُشرت عام 2016 بأنها «أهم موقع تعبئة لدى تنظيم داعش»، نظراً إلى عدد المتشددين الذين اعتُقلوا فيها. وأول إسلامي متطرف اعتُقل في إسبانيا عام 1995، كان في كاتالونيا وهو من الجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية. وقبل اعتداءَي 2017 اللذين قُتل خلالهما 8 مهاجمين، شهدت إسبانيا أعنف هجمات إرهابية في أوروبا، عندما أسفر وضع قنابل في قطارات في ضواحي مدريد، عن مقتل 191 شخصاً في 11 آذار (مارس) 2004. وفي 17 و18 آب (أغسطس) 2017، قُتل 16 شخصاً بهجومين نفذهما شبان من أصل مغاربي، في برشلونة ومنتجع كمبريلس. وفي حادث آخر، أعلن ناطق باسم الشرطة أمس أن 3 أشخاص جُرحوا في بلدة كاسيتاس شمال إسبانيا، بعدما صعدت سيارة على رصيف، قبل أن يفرّ سائقها. وبثّت إذاعة «كادينا كوبي» أن الشرطة اعتقلت لاحقاً شخصين كانا في السيارة.
مشاركة :