تتهيأ البورصة الكويتية للدخول في مؤشر فوتسي راسل مع بداية الشهر المقبل. وتشهد البورصة أحداثا متسارعة منذ التقسيم الجديد لأسواقها في أبريل الماضي، تتصدرها أخبار الإدراجات وصفقات الاندماجات والاستحواذات. لكن هل هي صحوة جديدة للبورصة الكويتية، أم سحابة صيف عابرة؟ المؤشرات تقول يوما بعد آخر إن السوق التي نامت عشر سنوات، تعود للنهوض الآن. فمتوسط السيولة قفز بنحو الضعف في الشهرين الأخيرين، ليقترب من 85 مليون دولار تتداول يومياً ومؤشرات السوق الأول بين الأفضل عالمياً بصعوده 13% منذ بداية هذه السنة ودخول #استثمارات_أجنبية إلى البورصة بحجم 350 مليون دولار منذ بداية السنة، أي ضعف العام الماضي. تبرير هذه الأموال الجديدة تكمن في ترقية البورصة إلى #مؤشر_فوتسي سبتمبر المقبل. وأيضا وجود اكتتابات جديدة مثل المتكاملة القابضة، وصفقات تجاوزت 200 مليون دولار لأسهم هيومن سوفت. وقال فيصل الحمد، الرئيس التنفيذي لشركة الوطني للاستثمار في حديث للعربية "الواقع أن خلال شهري سبتمبر وديسمبر ستنضم الكويت إلى مؤشر فوتسي، ما يعني أن هناك سيولة بين 850 مليون دولار إلى 900 مليون دولار استثمارات أجنبية ستدخل السوق بشكل تلقائي. وإذا أخذنا بعين الاعتبار ما جرى في الإمارات وقطر السيولة زادت 5 مرات قبل الانضمام للمؤشر وبعده، أي أنه بالوضع القائم ستزيد السيولة بالبورصة الكويتية إلى 185 مليون دولار إذا افترضنا أن السيولة كانت عند 40 مليون دولار قبل الترقية". وأضاف "لا يزال هناك فرص لكن يفترض أن يكون المستثمر حذّرا ويدخل بالتقييم الصحيح ويكون لديه بعد نظر". من جهه أخرى، عند الحديث عن الفرص وتوجهات المستثمرين، يلاحظ أن شركات الاستثمار عادت للعب دورها في البورصة في رصد تحركات هؤلاء واكتشاف الفرص. وقالت ريهام فؤاد الغانم، رئيسة مجلس إدارة شركة كفيك للاستثمار "في هذه الأوضاع #الاقتصادية والجيوسياسية الكل يبحث عن فرص في أسهم بتوزيعات جيدة وأداء جيد، وأغلب المستثمرين يشترون الآن الأسهم القوية الجيدة واحتمال عليها استحواذات أو اندماجات". اخبار الاستحواذات والاندماجات تملأ السوق الكويتية، فبيت التمويل الكويتي يقترب من الاندماج مع بنك الأهلي البحريني، في صفقة قد تجعل منه أحد أكبر البنوك الإقليمية بأصول تتجاوز 90 مليار دولار. و"كامكو" تنوي الاستحواذ على "غلوبل"، الشركة التي سقطت في فخ ديونها في الأزمة المالية، في صفقة قد تؤسس لمجموعة ضخمة لإدارة الأصول. وفي هذا القطاع تحديدا، هناك مجموعة أبراج التي هوت في دبي، وتحاول "أجيليتي" الدخول عليها مستفيدة من حاجة الدائنين إلى منقذ. في زحمة الحماس للأسهم من جديد، هل تكون #البورصة_الكويتية قبلة المستثمرين في هذه السنة؟ الأشهر المقبلة كفيلة بإظهار ذلك.