الأمير عبدالعزيز بن عبدالله يدشن بوابة المكتبة الرقمية العربية لرصد المحتوى الرقمي العربي

  • 12/24/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

دشن الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، بوابة المكتبة الرقمية العربية لرصد المحتوى الرقمي العربي، وذلك خلال ترؤسه يوم أمس لاجتماع مجلس إدارة المكتبة بمقرها بالرياض. ورفع سموه باسمه واسم أعضاء مجلس إدارة المكتبة في بداية أعمال الاجتماع، خالص الشكر والامتنان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -؛ لما يقدمه من دعم سخي ورعاية كريمة لجميع أنشطة المكتبة ومشروعاتها؛ لنشر الثقافة والمعرفة وخدمة البحث العلمي، في مختلف المجالات، وحرصه الكبير على تطوير إمكانات المكتبة بما يتناسب مع معطيات عصر المعرفة وتقنية المعلومات وبما يعزز من قدرتها على أداء رسالتها في خدمة المجتمع. كما اطلع سموه وأعضاء المجلس خلال الاجتماع، على عدد من التقارير عن أنشطة المكتبة وبرامجها ومشاريعها العلمية، وما تحقق من إنجازات، كما استعرض المجلس خطة عمل المكتبة، وكذلك سير العمل في المشروعات الثقافية الكبرى التي تُشرف مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على تنفيذها. ووجه المجلس بضرورة اتخاذ كل الإجراءات لتطوير الخدمات المقدمة عبر تطبيقات المكتبة الرقمية، وبحث سبل الاستفادة المثلى من الإمكانات والموارد المتاحة في إثراء مقتنيات المكتبة بالإصدارات الحديثة في كل فروع المعرفة. وأوضح مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن معمر، أن اجتماع مجلس الإدارة ناقش سبل مواصلة مسيرة النجاح الكبير الذي تحقق لهذا الصرح الثقافي والحضاري الكبير، والتي استفاد منها ملايين المواطنين والمقيمين بالمملكة على مدى أكثر من 28 عاماً، ووسائل تطوير منظومة الخدمات التي تقدمها المكتبة لروادها من الرجال والنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، بما يلبي كافة الاحتياجات المعرفية ويتناسب مع تنوع واختلاف اهتمامات القراء وجهود التحول نحو مجتمع المعرفة. وأشار إلى أن جدول أعمال الاجتماع شمل جميع المشروعات والبرامج العلمية والثقافية التي تشرف المكتبة على تنفيذها، مثل: جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، وإنشاء فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين، والمشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب، ومشروع الفهرس العربي الموحد، ومشروع المكتبة الرقمية. وذكر ابن معمر أن المجلس استعرض تقريراً عما حققته جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، منذ انطلاقتها قبل ثماني سنوات، من دعم للترجمة وتطوير أدواتها كوسيلة للتبادل والتفاهم المعرفي والحضاري بين دول العالم، ومن تلك الأدوات تكريمها للمبدعين في مجال الترجمة. وأبان ابن معمر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قد أنجزت المكتبة الرقمية العربية، ضمن مشاريع الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، والتي تعتبر المصدر العربي الأكثر موثوقية لمصادر المعلومات وفق أفضل المعايير التقنية والفنية، وتهدف المكتبة الرقمية العربية إلى تحويل المعرفة إلى صيغ إلكترونية تفاعلية تخدم جميع القراء والباحثين عن المعرفة في أنحاء العالم، من خلال شبكة الإنترنت، وسوف تسهم المكتبة الرقمية العربية في رفع وتعزيز المحتوى الرقمي العربي على شبكة الإنترنت من خلال إضافة ملايين الصفحات التي تغطي الكتب والمخطوطات والرسائل والأبحاث العلمية وأوعية المعلومات الأخرى. كما اطلع المجلس على إنجازات الفهرس العربي الموحد، وقدم شكره وتقديره لجميع المؤسسات والمكتبات والهيئات الثقافية في العالم العربي، التي بادرت للمشاركة في الفهرس العربي الموحد، كما ناقش المجلس مراحل العمل التي تمت لاستكمال فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية، والذي يعتبر عنصراً أساسياً لإثراء العلاقات الثقافية العربية الصينية، من خلال إقامة جسور ثقافية ومعرفية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين، وتعتبر جامعة بكين من أرقى الجامعات على المستوى الصيني والعالمي مما يسهم في أن يكون مبنى فرع المكتبة منارة للعلم والمعرفة والبحث العلمي والترجمة المشتركة بين الحضارة العربية والحضارة الصينية. واستعرض المجلس الإجراءات المتعلقة بتوقيع العقد مع الشركة الصينية بما يعزز سرعة إنجاز هذا المشروع الحضاري، الذي تشرف عليه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ويضم الفرع قاعات للإطلاع والقراءة والبحث إضافة إلى قاعات لإقامة الندوات والمعارض المتخصصة وقاعات لتخزين الكتب، إضافة إلى مركز الدراسات العربية الصينية، والذي يهدف إلى تعزيز مكانة البحوث العلمية والترجمة؛ للتعريف بتاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية وبالثقافة العربية والإسلامية إجمالاً. كما وافق المجلس على إقامة منتدى عالمي عن تنظيم وإتاحة المعرفة لخدمة متطلبات التنمية في الوطن العربي، وذلك بمشاركة نخب علمية وفكرية عالمية في مجال التقنية والمعرفة، بهدف التعرف على مستقبل بناء المعرفة في الوطن العربي، ومناقشة ملامح المجتمع المعرفي العربي ودور المعرفة في بناء الاقتصاد والتنمية المستدامة، والتعريف بما حققته المملكة العربية السعودية في مجال التقنية والابتكار؛ لبناء اقتصاد مبني على المعرفة، وعرض نماذج من المشاريع التقنية التي أنجزت في المملكة بشكل خاص، والوطن العربي بشكل عام، مثل مشروع الفهرس العربي الموحد والمكتبة الرقمية العربية. فيما ناقش المجلس تقارير الأداء وتقارير المشاريع الثقافية للمكتبة، والتقارير الفنية والعلمية، وبرنامج النشر العلمي والخدمات المقدمة للأطفال، ومشاركة المكتبة في معارض الكتب العربية والدولية، ووجه بأهمية تطوير هذه الأنشطة ودعمها؛ لتحقق أهداف المكتبة وخططها نحو تعزيز دور الثقافة والمعرفة في بناء المجتمع وخدمة الباحثين والمتخصصين.

مشاركة :