الأنبا مارتيروس يحتفل بعيد القديس حبيب جرجس

  • 8/21/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

احتفل الأنبا مارتيروس أسقف عام شرق السكة الحديد بعيد القديس حبيب جرجس، حيث قام بصلاة العشية بكنيسة السيدة العذراء مهمشة بالشرابية ووضع الحنوط على جثمان حبيب، وسط حضور شعبي كبير وُلِدَ حبيب جرجس بمدينة القاهرة سنة 1876م من أسرة تقية مباركة، وأتم دراسته في مدرسة الأقباط الثانوية بالأزبكية والملحقة بالدار البطريركية، سنة 1892م. وعاش حياته كلها متبتلًا مكرسًا ومتفرغًا للدراسة والتعليم. التحق بالكلية الإكليريكية حينما افتتحها البابا كيرلس الخامس سنة 1893م، وكان أول طالب يدخلها وأول خريجيها سنة 1898م، وكان قد عُين مدرسًا للدين بها في السنة النهائية لدراسته بسبب غزارة علمه وتقواه، ففي أثناء دراسته عكف على القراءة الكثيرة في مكتبة البطريركية وقرأ أكثر ما فيها من مخطوطات ومطبوعات، كما كان يتردد ويتتلمذ على الإيغومانس فيلوثاوس إبراهيم رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية أشهر واعظ في عصره في الكنيسة القبطية ونهل من علمه الغزير. لما رأى البابا كيرلس الخامس عِلمه وتقواه ومقدرته على الوعظ عيَّنه شماسًا خاصًا له. وفي سنة 1918م عيَّنه مديرًا للكلية الإكليريكية ووفر له كل الإمكانيات اللازمة، ومنذ ذلك الحين كرّس كل طاقاته ووقته لخدمة الإكليريكية، فكان يعلِّم ويؤلف ويختار الأساتذة الصالحين للتدريس ويدبر المال اللازم لها، ووضع المناهج وارتقى بمستوى الطلاب. أسس مدارس الأحد ووضع لها المناهج اللازمة، وألف الكثير من الكتب الدينية وكتب الترانيم، كما أسس مجلة شهرية هي مجلة الكرمة وكان يكتب فيها هو وصفوة من أساتذة الإكليريكية والخدام المثقفين. لم يكن حبيب جرجس مجرد مدير للكلية الإكليريكية إنما هو بحق باعث للنهضة الكنسية في العصر الحديث، كانت تعاليمه سواء في كتبه أو مواعظه ليست مجرد كلام نظري، إنما عاش هذه الكلمات وطبقها في حياته.وبعد أن خدم الأرشيدياكون رئيس الشمامسة حبيب جرجس الكنيسة 55 سنة خدمة باذلة مضحية، مرض قليلًا وتنيح في 21 أغسطس سنة 1951م ومؤخرا أعلنته الكنيسة قديسا.

مشاركة :