حالة خطيرة تؤثر على ما يصل إلى 200000 امرأة في الولايات المتحدة كل عام، وهي تسمم الحمل، والضجيج الاخير الذي اثارته مقاله بمجلة فوج الامريكية، عن اسباب واعراض تسمم الحمل، لايزال هناك الكثير ممن يخطئ بشان تشخيص تسمم الحمل.تتميز حالة تسمم الحمل بارتفاع ضغط دم الأم الحامل، عادة بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وتقول السيدة لورين تيلين، استاذ التوليد وأمراض النساء في جامعة يوتا: "ليس من الواضح ما الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم هذا" ولكن بعض عوامل الخطر مثل البدانة والسكري والعمر فوق سن الأربعين يمكن أن تزيد من احتمالية تطور المرأة لهذه الحالة.ويعتبر تسمم الحمل من أكثر الأسباب شيوعًا لوفيات الأمهات والمضاعفات الوخيمة في الولايات المتحدة حيث تؤثر على 3٪ إلى 5٪ من الأمهات الحوامل والحديثات، كما أنه مسؤول عن 15٪ من الولادات المبكرة،و يقول الدكتور ثيلين: "إن اتخاذ القرار بشأن مدة استمرار الحمل - ومحاولة الموازنة بين مخاطر الإصابة بالتسمم المسبق وخطر الولادة المبكرة - يمكن أن يكون تحديًا".وطبقا لصحيفة هيلث، فانا هذه الحالة يمكن أن تشكل خطرا علي حياة الامهات والأطفال، حيث أنه يمكن أن يؤثر على مدى نجاح المشيمة في الحصول على ما تحتاجه للنمو"، "بالنسبة للأم، يمكن أن تزيد زيادة ضغط الدم من خطرها على أشياء مثل النوبات والسكتة الدماغية ويمكن أن تؤثر على مجموعة متنوعة من الأعضاء الأخرى أيضًا.أحدث الإرشادات من الكلية الأمريكية لأخصائي التوليد وأمراض النساء يقولون أنه من الممكن اكتشف المرض، عن طريق مؤشرات أخرى للمرض، مثل انخفاض الصفائح الدموية، والسوائل في الرئتين، والنوبات المرضية، واضطرابات بصرية، أو علامات مشكلة مع الكلى أو الكبد، واذا كانت مستويات البروتين المرتفعة في بول المرأة مطلوبة أيضًا للتشخيصما هي أعراض تسمم الحمل؟يمكن أن تختلف أعراض تسمم الحمل من مريضة لآخري، لكن العديد من النساء يعانين من الصداع، أو ألم في البطن، أو ضيق في التنفس، أو حرق في الصدر، أو غثيان، أو تقيؤ، أو اضطرابات بصرية مثل البقع الوامضة أو عدم وضوح الرؤيةويمكن للمرأة أيضا أن وتشعر بأنها "منتفخة"، كما وصفت بيونسي نفسها قبل ولادة توأمها إذا لم يتم وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها علاج المرض ممكن ان يتسبب في قتل الام الحمل أكثر من 50 أم في السنة في الولايات المتحدة ويمثل 7.4 ٪ من وفيات الأمهات في الولايات المتحدةويخطئ البعض عند تخيل او الولادة هي الحل والعلاج الوحيد لتسمم الحمل، صحيح أن ولادة الطفل هو "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقف العملية التي تسبب كل هذه المشاكل السريرية" كما يقول الدكتور ثيلين، وصحيح أيضًا أن عمليات التسليم في حالات الطوارئ التي غالبًا ما تكون قيصرية تتم قبل أسابيع من ولادة الطفل، مطلوبة أحيانًا لإنقاذ حياة الأم وطفلها.وتقول إليني تسيغاس المدير التنفيذي لمؤسسة Preeclampsia أن الإشارة إلى الولادة كعلاج لمرض التسمم هو أمر مضلل، حيث أن بعض النساء لا تتحسن حالا بعد الولادة وتسوء بعضهن الولادة.إن وصف الولادة كعلاج "يسمح للجميع بالوقوف عن الاهتمام بالأمور الصحية للام وانصح الجميع الأمهات وشركاؤهن، وحتى مقدموهن، عن الاهتمام بالأمور الصحية للأم بعد أن تلد طفلها نحن بحاجة إلى الاستمرار في مراقبة الأم حتى يعود ضغط دمها وعلامات حيوية أخرى إلى طبيعتهاالدكتورة تيلين توافق على أن مخاطر ما بعد الولادة يمكن توصيلها بشكل أفضل "الكثير من الناس العاديين يسمعون كلمة" الشفاء "ويفكرون في التحسين الفوري،لكن على الرغم من أن عملية الولادة تعوق العملية التي تجعلك مريضًا، إلا أنه ما زال بإمكانك الاستمرار في المرض وفي خطر حدوث بعض هذه المضاعفات الخطيرة - لعدة أسابيع بعد الولادة.واشارت الي ان معظم النساء اللواتي يموتن بسبب تسمم الحمل تموت بالفعل بعد الولادة، غالبًا من السكتات الدماغية و قد تكون الأمهات الجدد غارقين في التعبير عن مخاوفهن إلى الطبيب، خاصة إذا اعتقدن أن الخطر قد انتهى وقد يواجهون صعوبة في إدراك أن هناك خطأ ما، خاصة لأن أعراض تسمم الحمل يمكن أيضًا أن تكون جزءًا من الانتعاش الطبيعي التالي للوضع. ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن تسمم الحمل هو السبب الرئيسي الثالث لوفيات الأمهات بين النساء السود، وأكثر من ضعفي احتمال وفاة النساء البيض بسبب هذه الحالةكما تجلب الأبحاث الجديدة الضوء على الأخطار الأقل خطورة لمرض تسمم الحمل، ليس فقط أثناء الحمل ولكن أيضًا بعد ذلك.وجدت دراسة حديثة في مجلة Hypertensionأن النساء اللواتي يعانين من تسمم الحمل غالبًا ما يصبن بارتفاع ضغط الدم الشديد غير المكتشف في فترة ما بعد الولادة،وأن لديهن خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والسكري وارتفاع الكوليسترول في وقت لاحق من الحياةتقول الدكتورة ثيلين أن واحدة من أهم الأشياء التي يجب على النساء معرفتها هي أنه بغض النظر عن تشخيص الإصابة بحالة ما قبل تسمم الحمل، فإن ذلك أمر يمكن إدارته بنجاح. كما يسعدها أن المزيد من الأشخاص - المرضى والأطباء ووسائل الإعلام - يهتمون أكثر بهذا الشرط.وتقول: "أعتقد أنه أمر جيد أننا نفكر في هذا، خاصة وأن الولايات المتحدة تحاول فهم سبب استمرار ارتفاع معدل وفيات الأمهات في واحدة من أكثر الدول تطورًا في العالم" "يجب أن يكون هذا الشرط قابلًا للوقاية في الغالبية العظمى من الحالات، ومن المهم أن نتعلم كيف يمكننا العمل بشكل أفضل"