أشاد عدد من ضيوف وزارة الإعلام للحج، بالجهود الكبيرة التي قدمتها وتقدمها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن, مؤكدين أن هذه الجهود تعكس الدور الرائد للمملكة في تنظيم وإدارة كل أعمال الحج لينعم الحاج بكل الخدمات الفائقة ويكمل فريضته بكل يسر وسهولة . وقدم وزير الإعلام المصري الأسبق، رئيس لجنة الإعلام والثقافة والآثار في البرلمان المصري، أسامة هيكل، الشكر والتقدير للمملكة على هذه الجهود الجبارة، لاستضافة هذا العدد الهائل من الحجاج، الذي لا يوجد مثله في أي مكان آخر في العالم، أكثر من مليوني حاج في وقت واحد ، ينتقلون معا بين المشاعر المقدسة بانسابية، وهذا الأمر يتطلب جهودا كبيرة، وهذه الأعداد تزداد عاما بعد عام، والمملكة العربية السعودية لا تألو جهدا في مواكبة هذه التطورات والزيادة المستمرة لضيوف الرحمن عاما بعد عام. وقال "هيكل"، إنه حج قبل ثلاثة عشر عاماً، ويوجد اختلاف كبير في الخدمات اللوجستية التي تقدمها حكومة المملكة، وحتى لما قدم إلى منى، شاهد سلاسة مرور الحجاج إلى جمرة العقبة، والجسور التي شيدت فيها، كان لها دور كبير في سلاسة الرمي، وتأمين سلامة الحجاج، وهذا إنجاز ضخم يجير لحكومة خادم الحرمين الشريفين، الذي يصب في خدمة الحجيج من أقطاب العالم كافة, وكذلك التوسيعات الكبيرة التي عملت في الحرم، وهذه التوسيعات أسهمت في طواف ضيوف الرحمن، في أمن. وأضاف: أن رحلة الحج رحلة إيمانية روحانية، بكل المقاييس، والمسلمون جميعا لهم ارتباط وثيق في هذه البقع الطاهرة، معرجاً على جهود سفارة المملكة العربية السعودية في مصر، وجهودها الكبيرة في استخراج تأشيرات الحج، التي تقرب 80000 ألف تأشيرة في مدى ثلاثة إلى أربعة أسابيع. «تطور هائل» وأشاد رئيس القسم العربي بصحيفة الوطن بجزر القمر شيخ علي حماد، بالتطور الهائل في خدمات الحج الذي تعرفه الأراضي المقدسة، وبالبنية التحتية التي أصبحت تتمتع بها المملكة في مختلف الجهات وفي منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة. وأبدى الصحفي إعجابه الشديد بشبكات الطرق التي غطت أرجاء المملكة وبالفنادق الضخمة والفخمة التي انتشرت في كل درب من أرض القبلة ومهجر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأثنى كذلك على المجهودات الجبارة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتسهيل النسك على الحجاج في كل القطاعات التي تتعلق بحجهم وعمرتهم ,شاكرا وزارة الإعلام على استضافته لأداء الحج, عادّا هذه البادرة الطيبة من الأمور التي تقوي أواصر المحبة والتعارف وتعين على العمل المشترك وتطوير المبادرات الصحفية الخلاقة. «معجزات» كما أشاد رئيس القسم العربي بجريدة القرن الجيبوتية جمال أحمد ديني، بالتطور المتواصل بلا هوادة الذي تشهده الديار المقدسة لدرجة أنه يصعب عليه الاهتداء للمكان الذي يعرفه سنة بعد سنة بفضل التطور العمراني الهائل الذي تقوم به الدولة في بلد الحرمين. واعتبر من ناحية أخرى أن استقبال ثلاثة ملايين حاج من أجناس متعددة ولغات متعددة وأصناف متعددة، في مكان واحد وزمن واحد للقيام بنسك واحد والقيام بشئونهم بكل جدارة، مما يعتبر من المعجزات التي تثبت جدارة المملكة بالقيام بهذا العمل الجليل. فيما عبر حسينو دنق أوديا مدير الاتصالات والاتصالات الرقمية بوزارة الاتصالات السنغالية عن سعادته بتأدية الركن الخامس للإسلام لأول مرة بدعوة من وزارة الإعلام , وأشاد بحسن الاستقبال وحفاوة الترحاب , معبرا عن شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده -حفظهما الله- ومعالي وزير الإعلام على هذه الدعوة الكريمة لتأدية مناسك الحج . وأبان المسئول السنغالي بأن أول ما استرعى انتباهه هو الخدمات التقنية والرقمية المتقدمة التي توفرها المملكة والتجهيزات الحديثة التي أدخلتها في الخدمة كما في ميدان الإنترنت عالي السرعة مما دفع بالبلاد أشواطا في مجال التقنية الحديثة ومكن الإعلاميين من تأدية مهامهم في أحسن الظروف وبكفاءة عالية. فيما أكد المسئول السنغالي أن المملكة وصلت لمرحلة السيطرة الفعلية على عملية تنظيم الحج ما مكن حجاج بيت الله الحرام من أداء نسكهم في أحسن الظروف والتمتع بالخدمات المتنوعة التي توفرها لهم السلطات السعودية والقطاع الخاص السعودي، وسمح كذلك للصحفيين من أداء عملهم في أحسن الظروف. «صورة إيجابية» بدوره، أكد مدير عام الأخبار في قناة اليمن الفضائية الرسمية توفيق عبدالمجيد الشرعبي، أن شعار المملكة في حج هذا العام " العالم في قلب المملكة، لخص التفاصيل الخدمية والبشرية التي سخرتها حكومة المملكة خدمة لضيوف الرحمن، لجعل موسم الحج هذا العام ناجحاً بكل المقاييس. وقال الشرعبي: "استطاعت وزارة الإعلام من خلال استضافتها للإعلاميين من مختلف الدول أن تقدم صورة إيجابية عن الحج والمملكة من خلال ما ينقله الوفد من تصوير حي للجهود الخدمية والبشرية للعالم أجمع". وقدم في ختام حديثه شكره للمملكة قيادة وشعباً على ما وجده من حفاوة واهتمام، مشيراً إلى أن خطة المملكة في إدارة الحشود، أثبتت قدرتها وخبرتها المتراكمة في إدارة هذه الجموع البشرية التي تقارب أعدادها المليوني حاج تتحرك في أزمنة وأماكن محددة.
مشاركة :