هنية في خطبة العيد: رفع الحصار عن غزة «بات قاب قوسين أو أدنى»

  • 8/22/2018
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

غزة – الوكالات: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية أمس الثلاثاء أن رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة بات «قاب قوسين أو أدنى» مع مواصلة المباحثات بشأن التهدئة. وقال هنية في خطبة صلاة العيد التي أقامتها حماس في ساحة «السرايا» غرب مدينة غزة بمشاركة آلاف المصلين: «بفضل هذه المسيرات والمقاومة بتنا قاب قوسين أو أدنى من طي صفحة هذا الحصار الظالم، سينتهي هذا الحصار بعز عزيز أو بذل ذليل». وأضاف أن «أي معالجة انسانية في غزة هي مضبوطة من دون أثمان سياسية، هذه المعالجة (مباحثات التهدئة) تأتي بتوافق وطني وبشبكة أمان عربية من أجل وضع الضمانات اللازمة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه». وقال في إشارة إلى المباحثات التي ترعاها مصر ومبعوث الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف: «إننا نسير في طريقنا نحو إنهاء الحصار الظالم على غزة، وهذا ليس تفضلا من المحتل ولا منة من أحد، بل هو ثمرة لصمودكم ومقاومتكم». ونوّه إلى أن وفد حماس والفصائل الذي أجرى مباحثات في القاهرة الأسبوع الماضي ركز على ملفي «التهدئة ورفع الحصار والمصالحة الوطنية». وأضاف هنية: «سنسير اليوم من دون تردد لأننا قيادة تتحمل المسؤولية عن شعبها وقضيتها، لن نلتفت إلى كل أولئك الذين يريدون إبقاء غزة في هذا الحصار الظالم وتحت سيف العقوبات الظالمة»، في اشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية في قطاع غزة وبينها إحالة آلاف من موظفيها إلى التقاعد وحسم رواتب موظفيها في القطاع. من ناحية ثانية ألغت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار كل فعاليات صلاة العيد في «مخيمات العودة» قرب السياج الفاصل مع الاحتلال أمس الثلاثاء «تفاديا لوقوع شهداء أو جرحى حتى لا ينغص الاحتلال فرحة المواطنين في العيد»، وفق ما قال مسؤول في الهيئة. وعلق وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان على الموضوع خلال تدريب عسكري في شمال إسرائيل قائلا: «هناك تراجع كبير» في المواجهات مع قطاع غزة، مؤكدا وجود حوار مع «المصريين والامم المتحدة ورسميين على الساحة الدولية». وأضاف ليبرلمان محذرا: «في حال كانت هناك رغبة بالتوصل إلى اتفاق أكثر شمولا فلا بد من التوصل إلى إجراءات حول الرهائن ورفات الجنود». وتطالب إسرائيل حماس بتسليمها جثتي جنديين قتلا عام 2014 في غزة، إضافة إلى تسليم إسرائيليين يفترض أنهما على قيد الحياة ومحتجزين لدى حماس. وتشهد المنطقة عند السياج الفاصل احتجاجات في اطار «مسيرة العودة» مستمرة منذ 30 مارس الماضي تبلغ الذروة في كل جمعة وأسفرت عن استشهاد نحو 170 فلسطينيا.

مشاركة :