منتخب الرجال يواصل المشوار في جاكرتا وفي الطريق إلى عالمية ألمانيا والدنمارك

  • 8/22/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحديات كبيرة عندما تحارب بشراسة على أكثر من جبهة مع قلة الإمكانات المادية واللوجستية وتحقق انتصارات كبيرة يشهد لها التاريخ، منتخبات اليد تعيش تلك التحديات في مواجهاته الدولية للمنتخبات الصعبة على مختلف المستويات وكانت ببراعة في اجتياز الاختبار الأول بدرجة عالية من النجاح خلال التصفيات الاسيوية للشباب التي اقيمت في ولاية صلالة العمانية وحل منتخبنا الشاب ثالثا على منصة التتويج بعد المنتخب الكوري والمنتخب الياباني وبلغ منتخبنا الوصول إلى نهائيات كأس العالم المزمع أقامته في إسبانيا (2019). ولم يكن التحدي بسيطا في الاجتياز وواجهت المنتخب الشاب صعوبات وتحديات كبيرة، الا ان الإرادة القوية والمساندة القريبة من الجهاز الفني الوطني بقيادة إبراهيم عباس وأمين القلاف ومن ورائهم ادارة الاتحاد التي سهلت من المهمة وأعطت الدافع للاعبين لتجاوز المراحل الصعبة والمعقدة حيث كان اللقاء الأخير امام المنتخب السعودي الأكثر تعقيدا في تحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع بحيث يضمن صاحب المركز الثالث الوصول إلى نهائيات كأس العالم، ورغم الثقة العالية في لاعبي منتخبنا الشاب الا انني شعرت بالكثير من الخوف والترقب بعد متابعتي القريبة للمنتخب السعودي والمستوى المثالي الذي قدمه في المباريات الرسمية السابقة، ووضعت يدي على قلبي قبل مواجهتنا المرتقبة الا ان منتخبنا الشباب بقيادته الفنية قد استعدت جيدا ودرست كل الحسابات بمساعدة المحلل الفني الرائع أبو نوح الذي فتح كل الأوراق والملفات للمنتخب السعودي وقدم للجهاز الفني لمنتخبنا وجبة دسمه من المعلومات قادرة على إسقاط طائرة وبالفعل نجح منتخبنا رغم الدقائق الأخيرة الصعبة في الشوط الثاني التي عاد فيها المنتخب السعودي إلى تقليص الفارق إلى هدف وكان كافيا تماما لمنتخبنا للخروج بالانتصار الكبير والتحليق بعيدا إلى عالمية إسبانيا، وجوه شابه اثبتت مقدرة عالية حفرت أسماءها بين النجوم على مستوى المنتخبات الوطنية ووعدت الجماهير التي تابعت بحرص شديد كافة المباريات من وراء الشاشة الفضية بمستقبل مشرق. الألعاب الآسيوية بجاكرتا جبهة اخرى من الجبهات لا تقل سخونة يخوضها منتخب كرة اليد للرجال في دورة الألعاب الاسيوية بجاكرتا ومحاولة الوصول إلى الادوار النهائية وخطف الميدالية الذهبية بعد ان تمكن منتخبنا بجدارة من اجتياز الدور التمهيدي بالفوز على المنتخب العراقي والمنتخب الهندي والمنتخب الصيني وتصدر فرق المجموعة بالعلامة الكاملة دون خسارة أو تعادل وانتقل منتخبنا الوطني للرجال إلى الدور الثاني الصعب الأكثر قوة وصعوبة في مواجهة منتخبات تصدرت مجموعاتها وجاءت لأجل الحسم والانتقال إلى الادوار نصف النهائية حيث يلتقي منتخبنا امام المنتخب الإيراني في العشرين من اغسطس الحالي ومن بعدها يواجه المنتخب الكوري الجنوبي في الثاني والعشرين من اغسطس وينهي مواجهاته الثلاث في لقاء منتخب هونج جونج في الرابع والعشرين من اغسطس ويمكن القول ان الاحتمالات واردة في الفوز أو الخسارة أو التعادل في ضوء تقارب المستوى وقدرة المنتخب الإيراني والكوري الجنوبي على المنافسة التي يصعب ترجيح كفة الفائز فيها رغم ان الثقة المثالية في منتخبنا كبيرة وقدرته على قلب الطاولة في المواجهات الصعبة ممكنة. تدخل المشاركة في دورة الألعاب الاسيوية ضمن استعداد منتخب الرجال لنهائيات كأس العالم في ألمانيا والدنمارك مطلع السنة القادمة (2019) وأمام منتخبنا تحديات كبيرة في المواجهات العالمية الصعبة ضمن المجموعة الثانية حيث وقع منتخبنا في مواجهة منتخبات إسبانيا وكرواتيا مقدونيا وأيسلندا إضافة إلى اليابان وهناك ثلاث مجموعات اخرى تتنافس في الصعود إلى الادوار النهائية المتقدمة لذلك فإن المواجهات في دورة الألعاب الاسيوية لمنتخبنا بجاكرتا نموذج مبسط للمواجهات الأكثر عقيدا من حيث المستويات الكبيرة المتقدمة وبلوغ منتخبنا إلى نهائيات كأس العالم في الدنمارك وألمانيا مكسب كبير لكرة اليد البحرينية التي تعاني من قلة الاندية وضعف الامكانات البشرية من حيث الكثافة السكانية والمقومات البدنية التي تصطدم خلال المباريات العالمية بلاعبي المنتخبات الأوروبية الذين يمتلكون مقومات بدنية صلبة وأطوالا فارعة قياسا إلى حجم وقوة اللاعب البحريني في منتخباتنا الوطنية. وهنا لا بد ان أشير إلى الجهود الكبيرة والمتميزة للمدرب الوطني المساعد علي العنزور ودوره في تغطية غياب المدرب الأيسلندي أرون الذي حل بديلا عن المدرب العالمي جودنسون الذي قاد منتخبنا الوطني للرجال إلى نهائيات كأس العالم قبل ان يقدم استقالته رسميا لإدارة الاتحاد، ولا ننسى جهوده في تطوير كفاءة اللاعبين ومساعدة ادارة الاتحاد في التعاقد مع المدرب الأيسلندي الحالي أرون الذي يخطو مع المنتخبات خطوات واسعة ومتقدمة وجريئة تحضيرا لنهائيات كأس العالم ودورة الألعاب الاسيوية بجاكرتا. منتخب الناشئين يغادر إلى القاهرة الجبهة الثالثة التي يمكن التحدث عنها هي الجبهة الخاصة بمنتخب الناشئين الذي يتحضر بطريقة دائمة وذكية بقيادة المدرب الوطني محمد المراغي ومساعده رائد المرزوق للمشاركة في البطولة الاسيوية للناشئين المزمع أقامتها في العاصمة الاردنية عمان، وقد استغل اتحاد اليد فرصة الدعوة المصرية للمشاركة في البطولة الودية الدولية التي سوف تقام بجمهورية مصر العربية حيث تجرى استعدادات منتخبنا الصغير للمشاركة الايجابية في الطريق إلى الأردن كما ان الوقت المتبقي والثمين يستغل بطريقة مدروسة ومنظمة بإقامة العديد من المباريات التجريبية المحلية في مواجهة الفرق الكبيرة في الدوري المحلي وكان اخر لقاءات المنتخب الصغير في مواجهة فريق نادي الشباب على مستوى الكبار وجاءت النتيجة لصالح منتخبنا الصغير وفي ذلك نقلة نوعية من الناحية الفنية والبدنية والمعنوية قبل المغادرة في الرابع والعشرين من الشهر الحالي إلى جمهورية مصر العربية والدخول إلى البطولة الدولية والعودة بسرعة إلى البحرين والمغادرة لاحقا إلى العاصمة الاردنية عمان. وتضم مجموعة منتخبنا الوطني في البطولة الاسيوية للناشئين بالأردن منتخبات المملكة العربية السعودية والصين تايبيه إلى جانب المنتخب العُماني ويتأهل المنتخبان الأول والثاني على رأس كل مجموعة من المجموعات الأربع إلى الدور الثاني وفرصة منتخبنا في التأهل إلى الدور الثاني كبيرة دون شك، وأعتقد أن البطولة الدولية الودية بجمهورية مصر العربية سوف تضع النقاط على الحروف وتمكن القيادة الفنية للمنتخب الصغير من وضع اللمسات الأخيرة للمواجهات الاسيوية القادمة والتي تنطلق في الرابع عشر من سبتمبر ولغاية السادس والعشرين من الشهر ذاته. صعوبة اللعب على أكثر من جبهة هناك العديد من الصعوبات التي تواجه الاتحاد من الناحية المالية لتغطية احتياجات اللاعبين الضرورية لثلاثة منتخبات تخوض بطولات آسيوية وعالمية برغبة التأهل إلى المقاعد الرئيسية في مقدمة المنتخبات المشاركة ونشعر عن قرب بالصعوبات التي يواجهها اتحاد كرة اليد من الناحية المادية واللوجستية الا ان الثقة العالية برئيس وأعضاء مجلس الادارة تضع قلوبنا في خانة الثقة والاطمئنان. النشاط المحلي والجداول الزمنية تعاني الاندية المحلية على مستوى الرجال والشباب والناشئة من ضعف البرمجة الدقيقة ومحطات التوقف الطويلة والمباريات المتعثرة بين الاستمرار والركود خصوصا ونحن نقترب من بطولة العالم لكرة اليد وحاجة منتخب الرجال إلى التفرغ والدخول في معسكرات تدريبية مباريات ودية وتدريبات مستمرة مما يجعل من لاعب المنتخب بين تدريبات وفكر مدرب المنتخب وتدريبات وفكر مدرب النادي حيث تختلف السياسات وتتباعد النظرة الفنية والتكتيكية مما يضع اللاعب في توهان شديد وينطبق ذلك على لاعبي المنتخبات الصغيرة ومنتخب الشباب الذي برز وتأهل إلى نهائيات كأس العالم، كما ان التوقفات الطويلة أو اللعب في جولتين من جولات الدوري والتوقف بسبب عودة اللاعبين إلى المنتخب سوف تسجل ارتباكات كبيرة وصعوبة في التأقلم، وبالتالي يجب على اتحاد كرة اليد ولجنة المسابقات بدرجة كبيرة التفكير مليا في كيفية العمل على استمرارية الدوري بطريقة تقوى من الانسجام داخل الفريق وتحافظ على هوية المنتخب من الضياع إلى جانب العمل على التأكد من الاحمال التدريبية المقدمة بين المنتخب والنادي حتى لا يصاب اللاعب بالحمل البدني الزائد ويكون عرضة للإصابات البدنية وحرمانه من اللعب طوال العام وتجارب البرامج الزمنية المليئة بالإصابات كثيرة مما يتطلب تشكيل لجنة تضمن مجموعة من المدربين إلى جانب مدرب المنتخب الوطني والاتفاق على صيغة عمل تخدم لاعبي المنتخب دخل النادي وتحميه من الإصابة كما يتطلب من مدرب المنتخب إيضاح برنامجه التدريبي طوال فترة التدريب والاعداد للمشاركة في بطولة العالم. مهمة المدربين الوطنيين على مستوى الصغار والشباب والكبار في وضع الاحمال التدريبية مهمة صعبة ومعقدة وتحتاج إلى دراسة معمقة بحيث تخدم تلك البرامج التدريبية بصورة مشتركة مع المباريات الرسمية الحالة الذهنية والنفسية والفنية والبدنية والتكتيكية في تطوير قدرات اللاعبين والصعود بالمستويات إلى اعلى الدرجات، كل ذلك يتطلب نوعية جديدة من الجداول الزمنية للمباريات وتوسيع أماكن اللعب والاستفادة من الصالات الرياضية الخاصة بالأندية في إقامة المباريات على مستوى الدرجة الاولى عدم الاكتفاء بصالة اتحاد اليد بأم الحصم لأنها دون شك لن تكون كافية لتغطية المباريات الرسمية.

مشاركة :