نظّمت الفنانة التشكيلية التونسية منية الشّاهد، معرضاً فنياً في فضاء مركز الغوص بالمحطة السياحية مرسى القنطاوي في مدينة سوسة (وسط شرق تونس)، وتكون هذا المعرض، الذي يهدف إلى دعم السياحة في تونس، من 45 لوحة رسمتها تحت الماء في هواية جمعت بين الرّسم والغوص في أعماق البحر، وحمل المعرض عنوان «نقطة ضوء»، وهو خلاصة هوايتي الغوص والرسم للفنانة الشاهد اللتين مارستهما منذ عقود من الزمن. وعن هذا المعرض الذي انطلق يوم 11 أغسطس (آب) الحالي، ويتواصل إلى غاية نهاية الشهر ذاته، قالت الشّاهد وهي فنانة عصامية التكوين «رغم كل الظروف المحيطة بنا نحن نبحث عن نقطة ضوء تقودنا إلى بر الأمان، وتبعث الأمل فينا لبداية جديدة ومستقبل آمن»، وترى أنّ هذا المعرض يمثّل نقطة بداية لرحلة بلا نهاية مع الريشة والألوان ضمن بيتها الخاص ممثلاً في اللوحة، على حد تعبيرها. وتؤكد أنّ لوحاتها ومن خلال الألوان والخطوط التي تعبر عن الحياة، تجسم صور المرأة التونسية ومظاهر الطبيعة في أعماق البحر، وكذلك على سطح البحر، والكثير منها مستوحى من العالم العميق للبحار حيث السكينة والهدوء والانفراد بالنفس. وتركّز اللوحات في جانب مهم على صورة المرأة في تونس، فتعرضها في ملامح سعيدة وأخرى مرتبكة، ولكنّها صورة تعكس الخجل والشّموخ والبذل ومحاولة تجاوز الصّعاب والمعوقات. وتقول إنّ في كل بقاع الدنيا لا يرسم الرّسام بيده وفرشاته، بل بأحاسيسه، سواء أكان على اليابسة أو تحت الماء، على حد تعبيرها.