حبيب الصايغ: أحد المؤسسين بعد جيل نجيب محفوظ

  • 8/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نعى الشاعر والكاتب الصحفي حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، القاص والروائي السوري الكبير حنا مينة والذي قدم طوال حياته نموذجًا ناصعًا للمثقف العضوي العصامي المهموم بقضايا الثقافة والمثقفين إلى جانب انشغاله بالمهمشين من أبناء الطبقات الكادحة، الذين كانوا أبطالًا لأعماله الأدبية الخالدة.وقد أرسل الصايغ برقية عزاء إلى د.نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية، وإلى أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، ومن خلالهم إلى الأدباء والكتاب والمثقفين، وإلى الشعب العربي السوري الذي فقد أحد أهم كتابه المنحازين إلى الفقراء والكادحين، الذين يسعون في الأرض ابتغاء قوت يومهم. وقال حبيب الصايغ إن الراحل الكبير حنا مينة كان مؤسسًا لاتحاد الكتاب السوريين، كما لعب دورًا بارزًا في التمهيد لإنشاء الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حيث شارك بفعالية في الاجتماع التأسيسي الثاني الذي عُقد بمصيف بلودان بسوريا عام 1956، وقد كرمه الاتحاد العام عام 2005، في الاحتفال الذي عقد بدمشق بمناسبة مرور 50 عامًا على إنشائه، كما منحه اتحاد كتاب مصر جائزة «نجيب محفوظ للكاتب العربي» في دورتها الأولى عام 2006.وأكد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أن حنا مينة أحد رواد القصة والرواية العربية، وأحد المؤسسين الكبار لهما بعد جيل نجيب محفوظ، فقد بدأ بكتابة القصة في أربعينات القرن الماضي ونشرها في الصحف السورية، وكتب أولى رواياته، وأشهرها عام 1954، وهي رواية «المصابيح الزرق» التي تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيوني بنفس الاسم، ثم توالت أعماله بعد ذلك حتى بلغت حوالي 40 رواية ومجموعة قصصية.وأشار الصايغ إلى أن حنا مينة ولد في أسرة فقيرة، وكانت معظم أعماله عن الصيادين والبحر،، حيث لمس بنفسه متاعب الصيادين وكفاحهم من أجل حياة كريمة، فعكس تلك المعاناة في أعماله التي انحازت بشكل كبير وأساسي إلى الواقعية.

مشاركة :