أعلنت بكين اليوم (الثلثاء) أنها لا تزال تأمل في أن تثمر المحادثات التجارية في واشنطن هذا الاسبوع عن «نتائج جيدة» بعد أن أبدى الرئيس الاميركي دونالد ترامب رأياً مغايراً بالنسبة لاحتمالات التوصل إلى انفراج. ومن المقرر أن يعقد مسؤولون أميركيون وصينيون محادثات تستمر يومين في واشنطن اعتباراً من الاربعاء، في أول محادثات رسمية بين الطرفين منذ حزيران (يونيو). وفي مقابلة مع وكالة «رويترز»، قال ترامب أنه لا يتوقع الكثير من المحادثات التي سيقودها نائب رئيس وزير التجارة الصيني وانغ شوين والمسؤول البارز في وزارة الخزانة الأميركية ديفيد مالباس. وصرح الناطق باسم الخارجية الصينية لو كانغ في مؤتمر صحافي بأنه «بصراحة بالنسبة إلى الجانب الصيني نظراً لأن المفاوضات والمشاورات جارية، فإننا لا نزال نأمل في تحقيق نتائج جيدة». وفيما تجري المحادثات يتوقع أن تفرض واشنطن رسوماً جديدة على مجموعة من السلع الصينية بقيمة 16 بليون دولار، في حين تعهدت بكين الرد فوراً بفرض رسوم مماثلة على السلع الأميركية. كما تعقد واشنطن هذا الأسبوع جلسات حول سلع صينية إضافية بقيمة 200 بليون دولار هدد ترامب باستهدافها برسوم جديدة. وقال لو: «نأمل أن يجلس الطرفان معاً بهدوء وثبات، والتزام المحادثات على أساس المساواة والثقة للخروج بنتائج جيدة». وأضاف: «لا نحبذ أن نقول أشياء مختلفة قبل بدء المفاوضات». واتهم ترامب الصين كذلك بالتلاعب بعملتها (اليوان) التي انخفضت بشكل ثابت في مقابل الدولار في الأشهر الأخيرة، بهدف مساعدة صادراتها في مواجهة رفع الرسوم الأميركية. وفي بكين، نفى مسؤولو البنك المركزي التلاعب باليوان، مؤكدين أن السوق يحدد سعره. وقال المسؤول في البنك المركزي الصيني لي بو إن «الصين لن تستخدم أسعار الصرف سلاحاً في الحرب التجارية».