شاركت الفنانة أميرة العايدي أخيراً في ثلاثة مسلسلات تم تصويرها بالتزامن، وهي «للحب فرصة أخيرة» بطولة داليا البحيري وإخراج منال الصيفي، و «الرحلة» بطولة باسل الخياط وإخراج حسام علي، و «أهو ده اللي صار» بطولة روبي وإخراج حاتم علي. عن هذه التجربة تحدثت أميرة العايدي لـ «الحياة» قائلة: «مشاركتي في ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة لم تكن مقصودة، لكن المسألة جاءت من طريق المصادفة، وبطبيعتي لا أخطط أو أرسم خريطة أسير عليها في اختياراتي الفنية، بل أشارك في الأعمال التي تجذبني، وتضعني في أدوار جديدة ومختلفة. ووجدت أن المسلسلات الثلاثة بعيدة من بعضها بعضاً، كما أن كلاً منها يناقش قصة مختلفة تماماً عن الآخر. وكان من المفترض عرض مسلسل «أهو ده اللي صار» خلال موسم رمضان الماضي، لكنه تأجل لأسباب لا أعلمها، بما أن قرار التأجيل يخص الشركة المنتجة، لكنني أعد الجمهور بأنهم سيشاهدون عملاً مميزاً جداً، فهو يدور في أكثر من حقبة زمنية، تصل إلى مئة عام، وكل الممثلين المشاركين فيه يقدمون شخصيات تصل بالعمر إلى سبعين عاماً وأكثر، ويظهر عليهم تقدم السن عبر استخدام المكياج، إضافة إلى الإبداع في طريقة التصوير والإخراج». وتحدثت عن دورها، قائلة: «أجسد شخصية «هدى» وهي من عائلة أرستقراطية ولديها ابنة، تجسد شخصيتها الفنانة روبي، ويتم استعراض تفاصيل حياتها مروراً بأزمنة مختلفة». وأضافت: «المسلسل يعتمد على الإنتاج الضخم، إلى جانب الإبهار في الصورة. وهذا العمل يذكرني بمسلسل «حديث الصباح والمساء» الذي حقق نجاحاً ضخماً أثناء عرضه، وما زال الجمهور يتذكره». وأوضحت أنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع روبي، على رغم الصداقة القوية التي تجمع بينهما، وأكدت أنها استمتعت بالعمل معها خصوصاً أنها تمتلك موهبة تمثيلية كبيرة. وعبرت عن سعادتها بردود الفعل التي استقبلتها حول مسلسل «الرحلة» الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، وقالت إن العمل جذب الجمهور لمناقشته مجموعة من المشكلات النفسية التي يعاني منها كثير من البشر، وهو يقترب إلى حد كبير من الواقع الذي نعيشه. وأكدت أنه حقق نجاحاً كبيراً، على رغم تأكيد بعضهم عدم مناسبته الموسم الرمضاني. وأشارت إلى أن الجمهور تعاطف مع شخصية «أمل» التي جسدتها في المسلسل، على رغم أنه صدم بها مع مرور الأحداث، فهي ليست شخصية شريرة بل تحاول أن تعيش حياتها بالطريقة التي ترغب فيها. وتمنت زيادة هذه النوعية من الأعمال الدرامية التي تستعرض أشكالاً وأنماطاً مختلفة من المجتمع، والتي تبتعد من النوعية المتعارف عليها من أعمال الأكشن والمطاردات، مؤكدة أنه يجب أن تقدم كل أنواع الدراما، ليختار المشاهد ما يناسبه وينجذب إليه. أما عن مسلسل «للحب فرصة أخيرة»، فتقول: «يدور في إطار رومانسي اجتماعي، وأجسد من خلاله شخصية امرأة تتعرض لمشكلات بسبب كونها تعيش حياتها في شكل خاطئ، وعلى رغم أنها تنصح أصدقاءها بكيفية إدارة حياتهم، لكنها لا تفعل ذلك في حياتها الشخصية. وسعدت بالتعاون الثاني مع المخرجة منال الصيفي بعدما تعاونا معاً في مسلسل «نونا المأذونة» بطولة حنان الترك، ودائماً ما أشعر معها بالراحة النفسية، ولدي ثقة كبيرة في ما تقدمه. كما استمتعت بالتعاون الأول بيني وبين داليا البحيري لأنها فنانة مجتهدة وتركز في كل التفاصيل الفنية». وأضافت: «المسلسل قسمته قناة العرض «ON E» إلى جزءين، على رغم أنه كان محدداً له أن يعرض على جزء واحد فقط، وذلك بسبب حلول شهر رمضان قبل انتهاء عرضه. وبصراحة شعرت بحزن شديد بسبب تقسيمه لأن المسلسل حقق نجاحاً كبيراً بمجرد عرضه، وأتمنى أن ينال النجاح ذاته عند عرض بقية حلقاته». وأشارت إلى أن هناك أكثر من مشروع درامي معروض عليها لتقديمه خلال الفترة المقبلة، لكنها حتى الآن لم تحسم قرارها في أي منها، لأنها في فترة إجازة بعد الإرهاق الشديد الذي تعرضت له خلال تصويرها مسلسلاتها.
مشاركة :