سمحت إيطاليا لسفينة تابعة لخفر السواحل تحمل حوالي 180 مهاجراً أنقذتهم قبل نحو خمسة أيام، بالرسو في صقلية في الساعات الأولى من صباح أمس، لكنها لم تسمح لأي منهم بالنزول من السفينة. وكان وزير النقل الإيطالي دانيلو تونينيلي كشف أن السفينة «ديتشيوتي» سترسو في كاتانيا (صقلية)، في إشارة إلى سفينة خفر السواحل التي أنقذت المهاجرين. وأشار إلى أن «رجال خفر السواحل الشجعان أدوا مهمتهم بإنقاذ أشخاص على بعد نحو 17 ميلاً من لامبيدوزا. والآن على أوروبا أن تلعب دورها بسرعة». ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن مصادر مقربة من وزير الداخلية ماتيو سلافيني قوله إنه «لن يعطي الإذن (للمهاجرين) بالنزول». ودخل سلافيني، وهو من حزب «الرابطة» اليميني المتطرف، الحكومة في ائتلاف شعبوي بعد الانتخابات التي جرت في آذار (مارس) الماضي، والتي خاضها على أجندة مناهضة للمهاجرين. وكان سلافيني هدد سابقاً بإرسال المهاجرين إلى ليبيا إذا لم تشارك الدول الأوروبية الأخرى في حلّ. وقال سالفيني الأحد: «إما أن تقرر أوروبا مساعدة إيطاليا في شكل ملموس، بدءاً بـ180 مهاجراً موجودين على متن السفينة ديتشيوتي، وإما سنكون مجبرين على إعادة من يتم إنقاذهم في البحر إلى ميناء ليبي». وتتبع السفينة «ديتشيوتي» لخفر السواحل الإيطالي، وهي عالقة منذ الخميس الماضي قبالة جزيرة لامبيدوزا، بسبب عدم السماح لها بالرسو ومطالبة الحكومة السلطات في مالطا بتولي أمر المهاجرين. وأعلنت الحكومة المالطية، التي أجازت الأسبوع الماضي للسفينة «أكواريوس» بإنزال 141 مهاجراً في أراضيها تمهيداً لتوزيعهم على دول أوروبية أخرى، أن المهاجرين رفضوا أي مساعدة من جانبها، لأنهم يرغبون بالوصول إلى لامبيدوزا.