وجهاء السويداء يشكلون لجنة للتفاوض مع «داعش» بشأن المخطوفين

  • 8/22/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن وجهاء من الدروز بمحافظة السويداء السورية شكلوا لجنة للتفاوض مع «داعش» في شأن المختطفين والمختطفات من أبناء المحافظة السويداء والمحتجزين لدى التنظيم منذ 25 الشهر الماضي.ولفت «المرصد» إلى وجود حالة من القلق بشأن مصيرهم، فضلاً عن «حالة من الاستياء الشعبي الكبير من مماطلة الحكومة السورية في متابعة القضية».وذكر «المرصد»، أن «كبار شيوخ العقل لدى طائفة الموحدين الدروز» أصدروا بياناً حول تكليف أشخاص عدة ضمن لجنة للتفاوض على أن «ينحصر عمل اللجنة بمتابعة أمور المخطوفين والمختطفات من أبناء المحافظة، والتواصل مع الجهات المعنية في سبيل تحقيق إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهلهم سالمين».وكان التنظيم نشر في وقت سابق من الشهر الحالي مقطعاً مصوراً يظهر إعدام فتى من بين 30 طفلاً وسيدة اختطفهم خلال هجماته التي نفذها بالمحافظة نهاية يوليو (تموز) الماضي.وكانت مصادر في السويداء قالت لوكالة الأنباء الألمانية، إن «التنظيم يطرح شروطاً تعجيزية لا نملك تنفيذها: أموراً تتعلق بالدولة والجيش».وأسفرت هجمات وعمليات انتحارية شنها «داعش» في السويداء نهاية الشهر الماضي عن مقتل نحو 250 شخصاً، وذلك في أعنف عملية للتنظيم منذ سنوات على المنطقة ذات الغالبية الدرزية.وكان «المرصد» قال، «لا تزال قضية المختطفين والمختطفات من أبناء محافظة السويداء ممن يحتجزهم التنظيم بعد تنفيذ هجومه الأكبر والأعنف والأكثر دموية في محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية، الشغل الشاغل في المحافظة مع استمرار المخاوف حول مصير المختطفين، والاستياء الشعبي الكبير من مماطلة النظام السوري في قضية المختطفين».وأكد «المرصد السوري» «استمرار القتال في بادية ريف دمشق، المحاذية للحدود الإدارية مع محافظة السويداء»، حيث رصد تراجع وتيرة القتال بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر «داعش» من جانب آخر، في محيط منطقة تلول الصفا التي يتحصن فيها عناصر التنظيم، في حين لا تزال المخاوف مستمرة بشكل متصاعد الوتيرة حول مصير المختطفين والمختطفات من أبناء قرى ريف السويداء، ممن يحتجزهم التنظيم.وبحسب «المرصد»، فإنه «ارتفع إلى 105 على الأقل عدد عناصر التنظيم ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الشهر الماضي بينما ارتفع إلى 35 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها»، في حين كان وثق «المرصد» منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام التنظيم وقتله في اليوم الأول من هجومه 142 مدنياً، بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة إلى مقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.

مشاركة :