تعد المملكة العربية السعودية قبلة للعالم الإسلامي أجمع، إذ تهفو إليها القلوب؛ طلبًا لأداء المناسك، ولزيارة المشاعر المقدسة، وفي موسم الحج يتجدد سنويًّا تذكر التاريخ العتيد لتلك المشاعر، ومنها مسجد الخيف، والذي عرضت فضائية إم بي سي تقريرًا مسجلًا بشأنه كشف أسرار كبيرة عن هذا المسجد. إنه مسجد الخيف (بفتح الخاء وسكون الياء)، أحد مساجد مكة المكرمة في مشعر "منى"، وسمي الخيف نسبة إلى ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، وهو وجهة الحاج في أيام التشريق. يقع المسجد في خيف بني كنانة في سفح جبل منى الجنوبي بالقرب من الجمرة الصغرى، وتوجد فيه بصفة دائمة أعداد كبيرة من الحجاج في موسم الحج، ومن فضل المسجد ما رواه البيهقي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "صلى في مسجد الخيف سبعون نبيًّا". يعد مسجد الخيف مصلى الرسول في منى، وقد حدد مكان صلاة الرسول في مسجد الخيف عند الأحجار التي تقع بين يدي المنارة، والمكان الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم، تحديدًا هو المكان المعروف أسفل القبة التي في وسط المسجد والتي هدمت عند تجديد المسجد. وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "صلى في مسجد الخيف سبعون نبيا منهم موسى، كأني أنظر إليه وعليه عباءتان قطوانيتان وهو محرم على بعير من إبل شنوءة مخطوم بخطام ليف له ضفيرتان".