قال اللواء سالم المطرفي قائد قوات الدفاع المدني بالحج في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن خطط العمليات المنتشرة عبر المشاعر المقدسة روعي فيها عدة معايير منها الانتشار السريع والتمركز عبر الكثافات البشرية وتحقيقها رغم ظروف الزمان والمكان.وانتشرت قوات الدفاع المدني، أمس، للاطمئنان على الحجاج بعد رمي الجمرات، ومن ثم التوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة، ووجود عدد من الأفراد المتخصصين في الإنقاذ والإطفاء والإخلاء، بدعم من فرق الدراجات النارية للتدخل السريع في الأماكن المزدحمة، والفرق الراجلة والفرق الشبكية.وبين المطرفي في حديثه مع «الشرق الأوسط» أن «المديرية العامة للدفاع المدني تنفذ خطتها ضمن الخطة العامة للطوارئ بالحج، التي تضم 18 ألف رجل دفاع مدني، وأكثر من 3 آلاف آلية لمواجهة جميع المخاطر الافتراضية التي تضمنتها الخطة».وتتركز مهمة قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات على التعامل مع أي حالات طارئة تصاحب تفويج الحجاج لمنطقة الجمرات وتقديم الخدمات الإسعافية العاجلة في نقاط الإخلاء، أو من خلال نقلها إلى المستشفيات.وحرص الدفاع المدني على الوجود في محطات قطار المشاعر ومنطقة الجمرات بهدف متابعة أعمال السلامة ورصد المخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها الحجيج، لتبدأ على الفور عملات التدخل السريع، بالإضافة إلى أعمال الإنقاذ والإطفاء والإسعاف والحماية المدنية.كما تم تنفيذ خطط الإخلاء للمرضى، لا سيما كبار السن الذين قد يتعرضون لأي مشكلات صحية نتيجة الإجهاد أو الزحام والتدافع أثناء رمي الجمرات، وأشار المطرفي إلى أن «خطة الدفاع المدني بشكل عام تهدف إلى توفير السلامة وحماية الحجاج من المخاطر المحتملة منذ دخولهم الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم إلى ديارهم».وسعياً على راحة الحجيج وسلامتهم أخذت فرق الدفاع المدني أمس مواقع محددة بعناية ودقة في جميع طوابق منشأة الجمرات، وبدأ ذلك منذ منتصف ليلة التاسع من ذي الحجة. وتستمر القوات في ذلك التمركز طوال أيام التشريق لتنفيذ خطط الإخلاء للحالات التي قد تتعرض للإصابة أو السقوط أو الإعياء إلى المراكز الصحية الموجودة داخل المنشأة.يذكر أنه يشارك فرق الدفاع المدني في تفويج الحجاج بعد رمي الجمرات وفي كل المشاعر المقدسة 1485 متطوعاً بزيادة قرابة الضعف عن المتطوعين في حج العام الماضي.
مشاركة :