دانت هيئة المحلفين بول مانافورت المدير السابق لحملة دونالد ترامب الانتخابية بالاحتيال لا سيما الضريبي والمصرفي، في أول محاكمة تنجم عن التحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016. في أول محاكمة تنجم عن التحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت عام 2016، دانت الثلاثاء هيئة المحلفين المدير السابق لحملة دونالد ترامب الانتخابية بول مانافورت بالاحتيال. وفي حين قرر القاضي إبطال محاكمة جزئي في عشر تهم لم تتوصل هيئة المحلفين إلى قرار بشأنها، دانت الهيئة مانافورت ببقية التهم الثماني والتي تتضمن خمس تهم بالاحتيال الضريبي وتهمتان بالاحتيال المصرفي وتهمة واحدة بعدم التصريح عن امتلاكه حسابات في مصارف أجنبية. والإدانة بتهم الاحتيال المصرفي تعني نظريا قضاء مانافورت البالغ 69 عاما بقية حياته في السجن، لكن خبيرا قانونيا أوضح أن العقوبة لن تتخطى في الواقع عشر سنوات. وأكد القاضي توماس تي أس إيليس للمحلفين في معرض حديثه عن التهم المتبقية "أعلنت بطلان المحاكمة في تلك التهم". وقال محامي مانافورت كيفن داونينغ إن موكله "يدرس كل الخيارات" وشكر القاضي على "محاكمة عادلة". وقضية مانافورت أفرزها التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في احتمال تدخل روسيا في الانتخابات واحتمال حصول تواطؤ بين حملة ترامب وموسكو، وتعتبر بمثابة اختبار هام للتحقيق. وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أسفه لإدانة مانافورت بتهم احتيال، واصفا إياه بأنه "رجل جيد". وقال ترامب للصحافيين لدى وصوله إلى فرجينيا الغربية "أنا حزين جدا لهذا الأمر"، معتبرا أن الإدانة جزء من "حملة اضطهاد" أعقبت انتخابات 2016. وقدمت القضية أمام هيئة المحلفين بعد 12 يوما من الاستماع لشهادات بوجود حسابات مصرفية سرية وخيانة وإنفاق باذخ لشراء منازل وسيارات وثياب. وشدد محامو الادعاء على طرق لجأ إليها مانافورت لتفادي دفع الضرائب عن ملايين الدولارات التي جناها في أوكرانيا وأودعها في مصارف قبرصية. وقضى ترامب القسم الأكبر من يوم الثلاثاء داخل البيت الأبيض، في حين قامت قنوات التلفزيون الأمريكية بتغطية سير محاكمتين ستكون لهما تداعيات كبيرة على ولايته الرئاسية. وبعد دقائق من إدانة هيئة المحلفين لمانافورت، أقر محامي الرئيس ترامب السابق مايكل كوهين بثماني تهم موجهة إليه، بينها الاحتيال وخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية. ورد كوهين لدى استجوابه من قبل قاض فدرالي في مانهاتن بأنه سدد بطلب من ترامب مبلغي 130 ألف دولار و150 ألف دولار لامرأتين ادعتا أنهما أقامتا علاقات مع موكله، وذلك من أجل شراء سكوتهن "بهدف التأثير على الانتخابات". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 22/08/2018
مشاركة :