محافظ القاهرة: خطة لإعادة حلوان على خريطة السياحة العلاجية

  • 8/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، أنه آن الأوان لعودة مدينة حلوان إلى سابق عهدها كواحدة من أقدم وأشهر المدن ذات السياحة العلاجية وإحدى المعالم السياحية الشهيرة فى نطاق القاهرة الكبرى، حيث كانت تعتبر من وقت قصير مشتى عالميا ومقصدا جاذبا للعديد من المصريين والأجانب منذ عشرات السنين.وأعلن المحافظ أنه يتم تنفيذ كافة الخطط ومشروعات التطوير الاستغلال السياحي الأمثل لمنطقة حلوان الغنية العيون الكبريتية والمعدنية كواحدة من أشهر العيون المائية المعالجة وتحوى أغنى العناصر الشفائية الطبية للعديد من الأمراض الجلدية وآلام الروماتيزم والعظام وأمراض الكبد وخاصة مع تمتع مناخها الجاف والذى يعتبر جو مثالي للمصحات العلاجية على مستوى العالم.ووجه بضرورة البدء فى تطوير شامل لمركز حلوان الكبريتى للطب الطبيعى والاستشفاء المعروف باسم " كابريتاج حلوان" والذى تم تأسيسه منذ عشرات السنين على طراز إسلامى ومقام على ثلاثة أفدنة ويضم 38 حجرة للعلاج بالمياه الكبريتية وغرفًا للاستراحة، و10 شاليهات لإقامة المرضى على بعد خطوات من أماكن العلاج وجميعها محاط بحدائق جميلة لتوفير مكان رفيع لإقامة المرضى، على أن يشمل التطوير المبانى القائمة حاليا ورفع كفاءتها وتطوير الحمامات الكبريتية مع توسعة مدروسة للمركز الطبى وزيادة عدد الشاليهات لجذب المترددين.كما كلف لإقامة مركز الكابريتاج الجديد للاستشفاء البيئى وكذلك عمل وحدات مستحدثة طبقاَ للتقنية العالمية للطب الرياضى داخل الموقع وذلك باضافة أجزاء من المساحات الفضاء المحيطة للمشروع ، مع إضافة تخصصات علاجية جديدة تحت إشراف وزارة الصحة.وكلف المحافظ فريقا متخصصا يضم مديرية الاسكان والتخطيط العمرانى ومركز معلومات شبكات المرافق ورئيس حى حلوان لرفع المساحات بالمنطقة وعرض مشروع التطوير على مكتب استشارى متخصص لوضع التصور والتصميم الامثل، ووجه بسرعة إعداد بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة بشأن المشاركة فى كافة خطوات مشروع تطوير مركز الكابريتاج العلاجى ، واهمها توفير اطباء لكل التخصصات العلاجية وتزويد المركز الطبى عقب توسعته بكافة المستلزمات والأجهزة الطبية اللازمة،وكذلك اعداد مسابقة عالمية لتطوير منطقة الكابريتاج بالكامل يتم تنفيذها من خلال المشاركة مع القطاع الخاص بنظام BOT مع الالتزام بجدول زمنى محدد للانتهاء من مشروع التطوير فى اقرب وقت ممكن.كما وقع المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة والدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الاسكندرية،بروتوكول تحويل قصر خديجة هانم بحلوان إلى متحف للأديان.ولفت محافظ القاهرة،إلى أن محافظة القاهرة انتهت من تجديد قصر خديجة هانم بتكلفة بلغت 28 مليون جنيه تم صرفها من خزانة الدولة ولم يكن ممكنًا استغلال القصر كمبنى إداري،نظرًا لأنه يعد تحفة معمارية ذات قيمة أثرية كبيرة ومسجل كطراز متميز بقوائم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.وأشار المحافظ إلى رغبة محافظة القاهرة في استغلال القصر كمركز حضاري وثقافي بحلوان تلاقت مع رغبة المسئولين بمكتبة الإسكندرية في تحويله الي متحف للأديان ليكون نقطة انطلاق وتنمية للمحافظة وليصبح مركز ومؤسسة علمية وبحثية وخدمية ومزارًا ذو قيمة للسياحة الدينية بمصر.ونوه المحافظ إلى أنه بموجب البروتوكول ستقوم مكتبة الاسكندرية بإعداد مشروع حول كيفية استخدام القصر في الهدف الذي أبرم من أجله البروتوكول فضلًا عن تولي التنسيق مع كافة الجهات المعنية سواء بمصر أو خارجها لضمان تنفيذ ذلك الي جانب أن المكتبة ستقوم بإدارة المتحف في حين ستتولي محافظة القاهرة أعمال الصيانة الدورية للقصر ومرافقه.ويقع المبني الرئيس للقصر على مساحة تقارب الـ 500 متر وله جناح غربي يشغل مساحة تقارب 300 متر في حين يشغل الجناح الشمالي مساحة 200 متر ويحتوي القصر علي 50 قاعة تتدرج مساحتها من 25 مترًا إلى 100 متر والقاعة الرئيسية تتسع لـ120 فردًا وكان مرشحًا لان يتم استخدامه كمقر لمحافظة حلوان قبل الغاءها ولكن الفكرة لم تنفذ نظرًا لقيمته الاثرية الكبيرة.من جانبه، أشار الدكتور مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية إلى أن القصر يمتد عمره لأكثر من قرن وربع القرن وسيتم تخصيصه كمتحف للأديان يضم آثار الاديان منذ ديانة التوحيد التي نادي بها اخناتون مرورًا باليهودية والمسيحية وانتهاء بالإسلام مشيرًا الي ان هذا المشروع يلقي دعمًا كبيرًا من رئيس مجلس الوزراء ووزير الآثار.ونوه رئيس مكتبة الاسكندرية بأنه سيتم دعوة الافراد والمؤسسات الدولية والمحلية للتبرع ماديًا أو بالمقتنيات الاثرية لإثراء المتحف الجديد.وذكر أن إقامة المتحف سيكون لها مردود دولي كبير يبرز صورة مصر الوسطية التي تنبذ العنف والإرهاب وتدعو للتعايش السلمي والتسامح بين الأديان.جدير بالذكر أنه اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، أصدر كتابًا دوريًا لجميع المحافظات صباح اليوم بموافاة الوزارة بالأنماط السياحية غير التقليدية المتوفرة بالمحافظة وغير المستغلة بطريقة مناسبة (سياحة علاجية – سياحة دينية – قرى ذات طابع سياحي... إلخ)، ومواقعها ورؤية المحافظة لاستغلالها بالصورة الأمثل لتحقيق عائد مناسب منها، وذلك فى إطار خطة الحكومة لزيادة الإيرادات المحققة في مجال السياحة، خاصة غير المستغلة منها لدعم الاقتصاد القومي للدولة وزيادة مواردها.

مشاركة :