تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي ستروكان، في "كوميرسانت"، حول بحث مستشار الأمن القومي الأمريكي عن وسائل للتعاون مع روسيا على حساب إيران. وجاء في المقال: يشمل مسار جولة جون بولتون التي تستغرق ستة أيام ثلاث دول. بعد48  ساعة في إسرائيل ومفاوضات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يتجه إلى سويسرا، حيث يلتقي مع نيقولاي باتروشيف. والمحطة الأخيرة في الماراثون الدبلوماسي ستكون كييف. على الرغم من عدم وجود جدول أعمال رسمي للمحادثات في جنيف، إلا أن لها ثقلا خاصا من خلال كونها أول اتصال روسي أمريكي على هذا المستوى العالي بعد قمة الرئيسين بوتين وترامب التي عقدت في هلسنكي في 16 يوليو. أثناء وجوده في إسرائيل، ألمح جون بولتون غير مرة إلى أنه ذاهب إلى مساومة صعبة في جنيف. ستكون سوريا، التي تحتفظ بوجود إيراني مهم غير مقبول بشكل قاطع بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، أحد موضوعات (المساومة). إنما الأكثر إثارة للاهتمام التصريح الذي أدلى به جون بولتون في إسرائيل، وجاء فيه أن للولايات المتحدة واسرائيل وروسيا هدفا مشتركا هو ردع إيران في سوريا. فقال: "هدف الولايات المتحدة وهدف إسرائيل، وهدف روسيا- كما ذكر الرئيس بوتين- استبعاد مشاركة القوات الإيرانية، والميليشيات الإيرانية، ووكلاء إيران في عمليات هجومية في سوريا، والعراق، ولنقُلْها صراحةً، التوقف عن دعم إيران"لـ حزب الله". ووفقا له، فقد أبلغه فلاديمير بوتين شخصيا أن مصالحه في سوريا لا تتوافق مع مصالح إيران، وأعرب عن رغبته في مناقشة هذا الأمر مع الجانب الأمريكي. وهكذا، فعشية الاجتماع بين جون بولتون ونيقولاي باتروشيف في جنيف، تلقى الجانب الروسي بالفعل اقتراحًا أمريكيًا إسرائيليًا مشتركًا: التخلي عن دعم إيران، التي لا تزال حليفًا لموسكو في سوريا. فيما لا يزال من غير الواضح ما الذي يمكن أن تحصل عليه موسكو في المقابل، باستثناء استئناف الاتصالات بين مجلسي الأمن القومي الأمريكي والروسي. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة