صحيفة مكة - الرياض رعى معالي وزير الزراعة المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي اليوم، ورشة عمل بعنوان الأمن الوقائي بمشاريع الدواجن ، الذي تنظمه الوزارة في قاعة المباركية بفندق راديسون بلو بالرياض. وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وكيل الوزارة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية المهندس سامي بن سليمان النحيط كلمة هنأ فيها معالي الوزير الزراعة على الثقة الملكية بتعيينه وزيراً للزراعة، سائلاً الله العلي القدير له العون والتوفيق لما يحقق رضا الله سبحانه وتعالى ثم ولاة الأمر - حفظهم الله - ولما فيه مصلحة للوطن والمواطن, والتنمية الزراعية في البلاد، مقدماً شكره لمعاليه الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، على جهوده التي بذلها في خدمة القطاعين الزراعي والحيواني, في الفترة الماضية. وأوضح المهندس النحيط أن الورشة تأتي استمراراً للجهود التي تبذلها الوزارة لحماية قطاع الثروة الحيوانية ونموها، لما تشكله منتجات هذا القطاع من أهمية كمصدر هام للبروتين الحيواني للإنسان، مبيناً أن قطاع صناعة الدواجن من أهم وأنجح القطاعات الحيوانية وأسرعها نمواً في المملكة, وذلك بسبب الدعم الذي تحظى به من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين سواء كان من خلال الأراضي أو القروض أو الإعانات أو غيرها، حتى أصبح هذا القطاع عنصراً هاماً من عناصر الاقتصاد الوطني، ووسيلة هامة في دعم الأمن الغذائي وفي تأمين فرص العمل للمواطنين، إلا أن هذا التطور السريع لصناعة الدواجن مهدد من قبل بعض الأمراض الوبائية التي تفتك بالطيور وفي كثير من الأحيان تهدد صحة الإنسان. وبين سعادته أن الوزارة تدرك خطورة هذه الأمراض على صحة الإنسان وعلى هذا القطاع الهام, ولذا تسعى دائما إلى اتخاذ جميع التدابير التي تؤدي إلى حماية هذا القطاع, الذي لن يكتمل إلا بالتعاون بين هذه الوزارة والجهات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص للوصول إلى منتج ذا جودة عالية وخالي من المسببات المرضية للمستهلك. وأشاد المهندس سامي النحيط بالدور الفاعل للوزارة في تطبيق خطة مكافحة مرض أنفلونزا الطيور عالي الضراوة الذي أصاب أكثر من 70 دولة من دول العالم خلال العشر سنوات الماضية, ومن ضمنهم المملكة, حيث نجد أن هذا المرض أدى إلى خسائر بشرية واقتصادية فادحة لهذه الدول ولصناعة الدواجن على وجه الخصوص، وحظيت جهود المملكة في المكافحة بإشادة في المحافل والمؤتمرات الدولية. وأوضح سعادته جهود الوزارة المحسوسة التي تبذلها بمشاركة الجهات الحكومية والدولية المعنية لتنفيذ عمليات الاستقصاء المرضي والترصد الوبائي لأمراض الطيور المهاجرة والبرية والداجنة بالمملكة لاكتشاف أي بؤرة مرضية مبكراً والقضاء عليها ومنع انتشارها لأماكن أخرى وكذلك متابعة الوضع الوبائي للمرض إقليمياً ودولياً، وتنفيذ إجراءات فرض حظر على البلدان التي سجلت بها إصابات مرضية لمنع وصولها إلى المملكة. وأبان سعادة وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية أن هذه اللقاءات العلمية لها أثر بالغ في إثراء الوعي لدى جميع العاملين بصناعة الدواجن بأحدث ما وصلت إليه صناعة ورعاية الدواجن من إجراءات الأمن الوقائي وفق المعايير العالمية, وتسهم في المزيد من التعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص. وأفاد النحيط أنه تم بحمد الله الانتهاء من دليل إجراءات الأمن الوقائي في مشاريع الدواجن, والذي نأمل منه أن يؤدي إلى توحيد الإجراءات الخاصة بالأمن الوقائي بين المشاريع ويحقق التطلعات المنشودة, والذي يأتي حرصاً من الوزارة على وجود تواصل مستمر مع المستثمرين في قطاع صناعة الدواجن ومن خلال الوسائل كافة, وتأتي ورش العمل المتخصصة التي تقيمها الوزارة بين فترة وأخرى في سياق ذلك، متمنياً أن تخرج هذه الورشة بتوصيات تعزز إجراءات الأمن الوقائي في مشاريع الدواجن وتسهم في حمايتها من خطر الأمراض الوافدة. اثر ذلك شاهد معالي الوزير والحضور فيلم وثائقي عن الأمن الوقائي. عقب ذلك ألقى معالي وزير الزراعة كلمة رحب فيها بالحضور، مبيناً أن المملكة تشهد في السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً في القطاع الزراعي، وكان لقطاع الدواجن نصيب كبير في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة - أيدها الله - في زيادة معدلات الإنتاج بمشاريع الدواجن وصل إلى الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة، فيما وصل الاكتفاء الذاتي من الدجاج اللاحم إلى 45% من الاستهلاك، مشيراً إلى أن هذا يجعلنا أمام تحد كبير للمحافظة على النجاح والاستمرار في تطوير هذا القطاع الهام لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين. وأوضح معاليه أن الوزارة تدرك الأهمية الإستراتيجية لصناعة الدواجن في توفير الأمن الغذائي لكونها من المنتجات الزراعية التي لا تتطلب احتياجات مائية عالية، ولوجود فجوة غذائية في استهلاك المملكة من لحوم الدواجن، فإن الوزارة تدعم وتشجع استمرار الاستثمار في هذا المجال الحيوي، كما تسعى دوما بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة للاستفادة من أساليب التقنية الحديثة بالتوسع في إنشاء مزارع متخصصة في مجال إنتاج الدواجن. وبين معالي المهندس أن الأمن الوقائي لمشاريع الدواجن من أهم متطلبات الاستمرار في النجاح المكتسب، فالوقاية لا تعني فقط حماية الدواجن من خطر الإصابة بالأمراض الوافدة، بل الأهم من ذلك هو الحفاظ على الصحة العامة للإنسان وحمايته من خطر الإصابة بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وتعـد برامج الأمن الوقائي لمشاريع الدواجن هي خط الدفاع الأول بعد الله سبحانه وتعالى للحفاظ على هذه المشاريع من انتقال الأمراض إليها، كما أن المسببات المرضية المختلفة التي تصيب الدواجن من أخطر التحديات التي تواجه صناعة الدواجن والتي في حال إهمالها تؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة لمشاريع الدواجن بسبب ارتفاع معدلات النفوق وبالتالي انخفاض معدلات الإنتاج، مما يؤدي إلى فشل أو تدني مردود العديد من مشاريع الدواجن، والذي سينعكس سلباً على تنامي قطاع الزراعة بشقه الحيواني, والذي سيؤثر بلا شك على الأمن الغذائي، وقد يصل مداه إلى تأثر التبادل التجاري بين العديد من الدول المنتجة والمصدرة لمنتجات الدواجن. وأفاد المهندس الخريجي أن الوزارة أسهمت في تنفيذ ومتابعة برامج الأمن الوقائي على جميع مشاريع الدواجن بالمملكة وقد استصدرت موافقة سامية كريمة تقضي بإيقاف نقل الدجاج الحي بين مختلف مشاريع الدواجن بالمملكة، وهذا بلا شك المطلب الأول في تفعيل إجراءات الأمن الوقائي بمشاريع الدواجن، كما قامت الوزارة بتخصيص أكثر من (100) مراقب أمن وقائي موزعين على جميع إدارات وفروع الوزارة للإشراف على أكثر من (516) مشروعاً في مختلف مناطق المملكة، وذلك من خلال متابعة تطبيق إجراءات الأمن الوقائي على هذه المشاريع، كما جهزت الوزارة المختبرات البيطرية بأحدث أجهزة ومعدات التشخيص لأمراض الدواجن وأمراض الثروة الحيوانية بشكل عام في معظم مناطق المملكة، وتقوم الوزارة بمتابعة الوضع الوبائي لأي مرض واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الوقائية لمنع دخول الأمراض للمملكة ومكافحة أي بؤرة إصابة تقع لا سمح الله، إضافة إلى تفعيل غرفة عمليات للطوارئ وتلقي المعلومات. وفي ختام كلمته طالب معالي وزير الزراعة المهندس وليد الخريجي الجميع على أهمية إدارك جميع الإجراءات الوقائية لحماية صناعة الدواجن من خطر الأمراض الوافدة، ورفع الحالة الصحية العامة للطيور، وتتطلع الوزارة إلى تكاتف جميع الأطراف لإنجاح أعمال جميع الجهات المعنية لتحقيق تلك الوقاية، والمساهمة كل في مجال عمله لنشر الوعي لدى المواطنين والمقيمين بأهمية تلك الجهود لتحقيق المصلحة العامة التي ينشدها الجميع بإذن الله. وتتطلع وزارة الزراعة إلى إقامة المزيد من تلك الورش والفعاليات واللقاءات العلمية والتي تسهم بمشيئة الله في تطوير وحماية صناعة الدواجن بالمملكة، متمنياً للجميع التوفيق والسداد. عقب ذلك كرم معالي وزير الزراعة المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي المشاركين ومراقبين الأمن الوقائي المميزين. بعد ذلك انطلقت أعمال ورشة الأمن الوقائي لمشاريع الدواجن ، بورقة عمل عن المعايير والإرشادات الدولية في الأمن الوقائي في مشاريع الدواجن ، قدمها أستاذ أمراض الدواجن بكلية الطب البيطري بجامعة العلوم والتكنولوجيا بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور سعد غرايبة. عقب ذلك قدم رئيس مجلس إدارة المشروع القومي لإنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية بجمهورية مصر العربية الدكتور منير الصفتي ورقة عمل بعنوان التطبيق الأمثل لإجراءات الأمن الوقائي في مشاريع الدواجن، وقدم أخصائي أمراض الدواجن بوزارة الزراعة الدكتور صلاح شعبان عبدالرحمن ورقة عمل بعنوان الوضع الحالي والفرص المتاحة لتطوير الأمن الوقائي في مشاريع الدواجن بالمملكة العربية السعودية، فيما قدم المدير الفني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للقاحات الدواجن في شركة بورينيجر العالمية الدكتور نديم عمارين ورقة عمل بعنوان دور اللقاحات في الأمن الوقائي بمشاريع الدواجن، وقدم أستاذ أمراض الطيور بكلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل الدكتور محمود موسى إسماعيل ورقة عمل بعنوان إجراءات الأمن الوقائي في مسالخ الدواجن. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
مشاركة :