مع نهاية حج هذا الموسم الناجح بعد توفيق الله ثم بعمل وجهود القيادة الرشيدة بكافة أجهزتها، لا يسع كل ذي لُب إلا أن يتوجه بالشكر لله تعالى أولاً وأخيراً. فهو الكريم الودود الرحيم بعباده. لقد انتهى الحج، ولم يبقى إلا فرحة الأهالي بعودة الحجاج.ويحدث الآن كما حدث في الأعوام السابقة، صرخات وعويل من بعض الذين لم تروق لهم قصة النجاح هذه. فتراهم يختلقون الأخبار الكاذبة التي من خلالها يحاولون تكذيب المشهد الحقيقي بقصد التشويه. وهذا ليس بالأمر الجديد، فقد دأب من قبلهم أقوام حاولوا جهدهم لإظهار صورة معاكسة لحركة الحج، ولكن لم يحالفهم الحظ، فقد كان عاثراً.والحقيقة أن وعي الحجاج وتوافر وسائل التواصل الحديثة، ساهما في تضييق الخناق على أصحاب النزعات التشويهية. فهم من جانب يظهرون بأحاديث وأخبار لا أساس لها من الصحة، ومن جهة أخرى يظهر الحجاج الذين هُم شهود الله في الأرض فيفندوا تلك الأقاويل.إنه من المضحك والمحزن في آن واحد، أن تجد من يحاول تكذيب صورة يشهد عليها الملايين. وفي ذات الوقت ترأف بحاله، إذ أنه يجتهد بلا طائل وكأنه ينطح رأسه في جدار.عبثاً يعملون عندما يقفون في وجه الصورة الكاملة بنصفيها الإعلامي والبشري. فمن هنا إعلام نزيه لا يتوانى في عرض الصورة كما تظهر على حقيقتها، ومن هناك قوى بشرية تشهد بالحق.إننا لا نباهي بنجاح الحج مضاهاة لعدو يتربص بنا، إنما ننقل صورته الناجحة من لسان الحاج نفسه. فهؤلاء الحجيج قضوا مناسكهم فرحين مستبشرين تحيط بهم الرعاية والأمان من كل جانب. بينما سعى المتربصون للنيل من هذا النجاح ولسان حالهم يقول: لماذا لم يحدث شراً في الحج.