وثقت بعثة “” استقبال مسارات وجسور منشأة الجمرات لحجاج بيت الله الحرام في أول أيام التشريق، وثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مهللين ومكبرين ومستبشرين بما أنعم عليهم الله سبحانه وتعالى لأداء مناسك الحج وسط طمأنينة وأمن وسلام، حيث يرمي ضيوف الرحمن في هذا اليوم الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، بعد أن أتموا رمي جمرة العقبة يوم أمس. وانتشرت حشود الحجاج في المشاعر المقدسة وخصوصًا مشعر منى. وبينت لقطات “” الانسيابية الحركية للحجاج في منشأة جسر الجمرات، بالإضافة إلى بقية أدوار الجمرات المتعددة، حيث أحاطت برادات المياه الباردة وأعمدة الرذاذ المنتشرة بمنشأة الجمرات مخففة على حجاج بيت الله الحرام مشقة خطوات المشي وارتفاع درجات الحرارة بالمشاعر المقدسة. وتتميز طرقات الجمرات والمنشأة بجاهزيتها وتنظيمها في استقبال الحجاج وتوزيع كثافتهم، حيث إن هذه الجسور ترتبط للمشاة القادمين عن طريق قطار المشاعر والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج بمشعر منى. وأصبحت منشأة الجمرات مشروعًا حضاريًّا داخل المشاعر المقدسة بمنظر جمالي، شاهدًا على الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لضيوف الرحمن بالمملكة. واستوعب جسر الجمرات بأدواره المتعددة الحشود الهائلة من الحجاج الذين توزعت وفود تفويجهم على طبقات الجسر تباعًا لرمي الجمرات وخطط التفويج المعدة لذلك، ولا يخفى على جميع الحجاج أو المتابعين من كافة أنحاء العالم أن رجال أمننا البواسل يقدمون تضحيات لضمان سير وسلامة ضيوف الرحمن وإتمامهم نسك الحج بكل راحة وأمان وما تقدمه كافة الجهات الحكومية والخدمية المشاركة من فرق تطوعية وكشافية ميدانية.