أعلن وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم أوريشكين أن وزارته تتوقع انخفاض قيمة الروبل الروسي وزيادة هروب رؤوس الأموال خلال الـ 12 شهرا المقبلة. وقال أوريشكين للصحفيين: "إذا نظرنا إلى ما كان عليه الحال خلال الأشهر الأخيرة، نجد أن استثمارات الأجانب في سندات الاقتراض الروسية تتقلص لدينا بوتائر سريعة، ولذلك توقعاتنا أكثر تشاؤما بشأن هروب رؤوس الأموال وسحب الموارد من السوق المالية الروسية خلال الأشهر الـ 12 المقبلة". وأضاف أن التوقعات بشأن مختلف المؤشرات، بما فيها سعر صرف العملة، لنهاية عام 2019 وعام 2020 والسنوات التالية لن تتغير كثيرا، مؤكدا أن التغيرات في التوقعات تتسم بطابع مؤقت، وفي وقت لاحق ستعود الأمور المتعلقة بهروب رؤوس الأموال وسعر صرف الروبل إلى التوجهات التي كانت تتوقعها وزارة التنمية الاقتصادية في وقت سابق. وقال إن "هذه ليست مسألة العقوبات فقط، وإنما مسألة أكثر أهمية، وهي تتعلق بما يحدث في الأسواق المالية العالمية وبالاقتصادات النامية". ولفت إلى أن الوضع المتعلق بالاقتصاد التركي سيؤدي إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وسيؤثر على الاقتصاد الروسي أيضا والأسواق المالية. كما أشار إلى أن الوزارة ستعيد النظر في توقعاتها بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي للعام 2018، وستخفضها من 1.9 بالمئة إلى 1.8 بالمئة. وأكد في الوقت ذاته أنه على الرغم من كافة العوامل السلبية، تسمح السياسات الروسية في مجال الاقتصاد الكلي بضمان استقرار البلاد. المصدر: وكالات