قال علي العمير وزير النفط الكويتي أمس، إن هناك حالة من عدم الوضوح في الأسواق العالمية، وأين سوف تتجه أسعار النفط خلال الفترة المقبلة. وبحسب "رويترز"، ذكر العمير أن أغلب الدراسات تتوقع تعافي الاقتصاد العالمي وبالتالي تعافي أسعار النفط في النصف الثاني من 2015، ولكن ليس هناك دقة ووضوح تام في هذا المغزى، مؤكداً أن أسعار النفط ستعود للارتفاع عندما يتوقف "الإنتاج عالي التكلفة" ولا سيما في الولايات المتحدة وكندا. ونزل سعر مزيج برنت الخام نحو 50 في المائة في الأشهر الستة الأخيرة وسجل أقل مستوى في خمسة أعوام ونصف العام الأسبوع الماضي عند 58.50 دولار، ووجد صعوبة في الارتفاع كثيرا فوق 60 دولارا منذ ذلك الحين. وكان العمير قد قال في 16 من كانون الأول (ديسمبر) الجاري إن السبب الأول لهبوط الأسعار هو وفرة العرض، الذي بلغ طبقا لتقارير تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي 1.8 مليون برميل يوميا بالزيادة على احتياجات السوق. وأوضح حينها أن سبب وجود فائض كبير في السوق هو زيادة الإنتاج العالمي، فبعد أن كانت أوبك تسيطر على 70 في المائة من هذا الإنتاج أصبحت الآن تنتج 30 مليون برميل يوميا من أصل 96 مليون برميل هو حجم الإنتاج الكلي في العالم. وأضاف العمير أنه يجب أن تختبر جميع العوامل قبل أن نحكم متى سيتعافى السوق النفطي وتعود الأسعار إلى مستويات أعلى مما نراه الآن. ومع استمرار هبوط أسعار النفط تواجه الكويت عضو منظمة أوبك موقفا صعبا بسبب شروع الحكومة في عدد من المشاريع الكبرى التي تحتاج إلى المليارات لتمويلها، وهو ما قد يدفعها للاقتراض كسبيل وحيد لإكمال هذه المشروعات والحيلولة دون توقفها.