استقرت الليرة التركية مقابل الدولار أمس، بعدما أعلن جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن تركيا ارتكبت «خطأ كبيراً» بعدم إطلاق سراح القس الأميركي المحتجز أندرو برانسون بتهم تتعلق بالإرهاب. وخسرت الليرة نحو 37 في المئة من قيمتها منذ بداية العام الحالي، في أزمة أثارتها مخاوف من تأثير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السياسة النقدية، وتفاقمت نتيجة نزاع مع واشنطن. وبلغت العملة التركية 6.0820 ليرة للدولار، مقارنة بإغلاق أول من البالغ 6.0600 ليرة. وكان التداول هزيلاً عن المعتاد وربما كان معظمه في الأسواق الخارجية، بعدما أغلقت الأسواق التركية في عطلة لمدة أسبوع بمناسبة عيد الأضحى. وأكد بولتون أن اتفاق مبادلة العملة التركية مع البنك المركزي القطري «غير كافٍ» لمساعدة الاقتصاد التركي. ويأتي ذلك بعدما أعلن مصرف قطر المركزي توقيع اتفاق مبادلة العملات مع المركزي التركي لتوفير السيولة والدعم اللازم للاستقرار المالي. وشدد على أن الأزمة مع تركيا يمكن أن تنتهي «فوراً» إذا فعلت الصواب وأطلقت سراح برانسون. يُذكر أن إدارة ترامب كانت رفضت محاولة من تركيا لربط الإفراج عن برانسون بوقف التحقيق مع بنك تركي كبير سيواجه غرامات أميركية ببلايين الدولارات، لمخالفته العقوبات على طهران، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال». ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي حديثه عن قضايا أخرى «خارج الطاولة» طُرحت ضمن العرض التركي لم يحددها. وأثار سجن برانسون عام 2016 أسوأ أزمة بين البلدين منذ عقود، وساعدت أزمته في تعميق الخلافات بين أنقرة وواشنطن، ما دفع الولايات المتحدة إلى رفع الرسوم الجمركية على الواردات التركية من الحديد والألمنيوم.
مشاركة :