شنّ الجيش اليمني أمس، هجوماً واسعاً من أربعة محاور على منطقة مران معقل زعيم ميليشيات جماعة الحوثيين في محافظة صعدة، ضمن عملية «قطع رأس الأفعى». ونقل موقع «العربية نت» عن مصادر أن الحوثيين أعلنوا حال طوارئ في المحافظة، بعد غارات مكثفة لطيران التحالف العربي استهدفت مواقعهم، وسط تقدم الجيش. وكان الجيش يدعمه التحالف سيطر الثلثاء على آخر جيوب الميليشيات في مديرية باقم في صعدة. وأفاد مصدر عسكري يمني بأن قوة ضخمة من «لواء العروبة»، خاضت معارك عنيفة في مران المعقل الرئيس للميليشيات، بعد اقتحامه من أربعة محاور والسيطرة على مواقع استراتيجية للمسلحين الحوثيين. وكشف المصدر في تصريح نقله الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية، أن مجموعات بقيادة قائد معركة «قطع رأس الأفعى» اللواء عبدالكريم السدعي، تمكنت من تطهير عشرات الكيلومترات من سيطرة الميليشيات في شكل كامل. وأوضح المصدر أن قوات الجيش استعادت وادي خلب وأم نعيرة وغارب أم صروف وجبل طيبان وعقبة الظاهر وعقبة الخربان، أسفل مران، مؤكداً تكبد الميليشيات «خسائر فادحة في الأرواح والعتاد». إلى ذلك، هاجمت قوات الجيش مواقع للحوثيين في جبهة الملاجم في محافظة البيضاء (وسط). وقال مصدر عسكري إن معارك عنيفة دارت بين الجانبين عند مفرق البياض شمال المحافظة، وأسفرت عن مقتل 14 مسلحاً. ويواصل الجيش عملية أطلقها السبت الماضي، لاستكمال تحرير مديرية الملاجم، حيث تمكن بدعم من طيران التحالف العربي من إحراز تقدم واسع وسيطر على مساحة تتجاوز ستين كيلومتراً. وفي محافظة حجة، استهدفت مقاتلات للتحالف موقعاً للميليشيات الحوثية على حدود مديريتي عبس-حيران، ما أسفر عن مقتل 12 عنصراً من الجماعة، وتدمير آليتين. وقتل 22 مسلحاً حوثياً مساء أول من أمس، بغارات للتحالف على تجمعاتهم في مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة. واعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي ليل أول من أمس، صاروخاً باليستياً أطلقته جماعة الحوثيين في اتجاه مدينة جازان.