دعا المرجع الشيعي علي السيستاني خلال صلاة العيد في العراق أمس، إلى الاهتمام بعائلات ضحايا الحرب على «داعش» وأيتامهم، فيما حض رئيس حزب «تيار الحكمة» عمار الحكيم القوى السياسية على «الإسراع في تشكيل الحكومة وفق السقف الزمني الذي حدده الدستور»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن تجنيب العراق تبعات التحديات الإقليمية والأزمات الدولية التي تعصف بالمنطقة، إلا من خلال سياسة وطنية جريئة تحمي الوطن من سياسة الصراع بالوكالة». وقال مساعد السيستاني في محافظة كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة العيد أمس: «عليكم ألا تنسوا عائلات الشهداء الأبطال». ولفت إلى أن «هؤلاء الشهداء وأولادهم وعائلاتهم لهم حق عظيم علينا»، داعياً إلى «رعاية وزيارة الأيتام». إلى ذلك، حض الحكيم القوى العراقية خلال خطبة صلاة العيد على ضرورة «الإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة من خلال دعوة رئيس الجمهورية إلى عقد الجلسة الأولى لمجلس النواب وإعطاء الفرصة للكتلة الأكبر في تشكيل الحكومة المقبلة». وأشار إلى أن «التأخير يعني مزيداً من التعطيل، وهو ما لا ينسجم مع ضرورات المرحلة التي نعيشها اليوم». وطالب المتنافسين بـ «ترك الشخصنة السياسية وإبعادها عن أجواء تشكيل الحكومة»، محذراً من أن «إعادة مسلسل الاصطفاف المذهبي والقومي وتحالفات المصالح الإقليمية والدولية المتقاطعة في الشأن العراقي سيعيد العراق إلى المربع الأول». واعتبر الحكيم أن «خيار الغالبية الوطنية يمثل حلاً واقعياً»، مؤكداً أن «هناك ثلاثة خيارات لتشكيل الحكومة: الأول، خيار تحالف الغالبية الوطنية، والثاني يتجلى في تشكيل حكومة شراكة في الفضاء الوطني، فيما يتضمن الخيار الثالث عدم المشاركة في الحكومة المقبلة والانتقال إلى معارضة بناءة في حال لم يتحقق الخياران الأول والثاني».
مشاركة :