غموض يلف مصير أبو اليقظان المصري (أحد أبرز القيادات المحرضة على الاقتتال) بالتزامن مع الفلتان الأمني المتواصل في الشمال السوري مع مواصلة خلايا تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، ومجموعات أخرى عاملة داخل إدلب في شكل سري، عمليات اغتيالها بحق المدنيين والمقاتلين والقادة السوريين وغير السوريين، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي رصد عملية اغتيال استهدفت اثنين من قيادات هيئة تحرير الشام، أحدهما مصري الجنسية، قالت مصادر متقاطعة أنه أبو اليقظان المصري، أحد أبرز قيادات «الهيئة، ممن كان لهم دور كبير في الاقتتال مع الفصائل العاملة في الشمال السوري، وتسببت محاولة الاغتيال في إصابة أحد القياديين في الأقل بجروح. وفي التفاصيل، تفجير عبوتين ناسفتين من مسلحين مجهولين، على الطريق الواصل بين سرمدا والدانا، مستهدفة حاجزاً لـ «الهيئة»، بالتزامن مع تفجير عبوة ناسفة في محيط قرية ترنبة القريبة من سراقب. ونقل «المرصد» عن مصادر وصفها بالموثوقة تأكيدها أن الغموض لا يزال يلف مصير أبو اليقظان والقيادي الآخر الذي أكدت مصادر متقاطعة أنه قائد قطاع البادية في «الهيئة»، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار عليهما في ريف حلب الجنوبي، وتسببت محاولة الاغتيال في إصابة أحد القياديين في الأقل بجروح، وكان «المرصد» نشر في 20 من تموز (يوليو)، أنه رصد خروج أبو اليقظان القيادي المصري البارز في «تحرير الشام»، وقيامه بجولة على الحافلات التي تحمل مهجري الفوعة وكفريا، بعد خروجها منهما، وقبيل دخولها مناطق سيطرة قوات النظام السوري. وتشهد محافظة إدلب تصاعد عمليات الاغتيال، وتحولها من عمليات اغتيال فردية إلى اغتيالات جماعية تطاول مقاتلين عدة دفعة واحدة، وبدأ هذا النوع من الاغتيالات منذ فجر 20 آب (أغسطس) الجاري، حيث رصد المرصد السوري ظهر الثلثاء أن مسلحين مجهولين اغتالوا 3 عناصر من «الهيئة» على حاجز في منطقة سهل الروج بريف إدلب، سبقته عملية اغتيال لعنصرين من «تحرير الشام» على طريق أرمناز – كفرتخاريم، فيما أصيب آخرون بجروح نتيجة هذه الاستهدافات، كذلك أصيب 3 عناصر قرب منطقة تفتناز نتيجة استهدافهم بعبوة ناسفة، ليرتفع إلى 13 في الأقل عدد من اغتيلوا منذ الإثنين.
مشاركة :