A A وصفت وسائل الإعلام الأسترالية، صمت الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، إزاء الأدلة التي كشف عنها حديثا، وتؤكد فساد قطر في ملف استضافة مونديال 2022، بأنه شيء مريب. وأوضحت أن القواعد التي يعمل بها ال«فيفا»، تلزمه بسحب تنظيم البطولة من قطر، بعدما وجد المبرر الكافي في ما كشف عنه من أدلة خلال الأيام الماضية، مرجعة هذا الصمت المريب، بأنه تعبير عن مخاوف من تعرض قيادات حالية به للمساءلة القانونية الصارمة. وذكر موقع «ذا رور» الأسترالي المتخصص في تغطية الشؤون الرياضية، أن إحجام الـ»فيفا» حتى هذه اللحظة، عن نقل المونديال من الدوحة، يعود لخشية مسؤوليه من أن ذلك قد يفضح تورط بعض الشخصيات البارزة في أروقته بممارسات فساد، أفضت لفوز الملف القطري بحق التنظيم، وهو القرار الذي قال الموقع، إنه ظل عصيّا على الاستيعاب أو الفهم، من جانب مختلف الأوساط الكروية في العالم، منذ اتخاذه قبل نحو ثماني سنوات. ويرى الموقع في تقرير نشره أمس، أن ما كشفت عنه صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية من أن النظام القطري شنّ حملة دعاية، سوداء ضد منافسيه على الاستضافة، يمثل انتهاكا صارخا للقواعد المُنظمة للمنافسة على هذا الصعيد، الأمر يقدم يقدم لمسؤولي الاتحاد الدولي المبرر المنطقي الكافي لحل هذه المعضلة. وأكد الموقع الإخباري الأسترالي أن الأدلة الأخيرة تمنح الـ«فيفا»، رصة للقصاص من قطر دون أن يتورط معها في هذه الفضيحة، مشيرا إلى أن اختيار دولة أخرى لاستضافة كأس العالم المقبلة سيكون بمثابة حفظ لماء وجه الاتحاد الدولي للعبة، في ضوء أن إسناد حق تنظيم البطولة للقطريين من الأساس ظل جدليا ومرفوضا، من الأوساط الكروية الدولية.
مشاركة :