يسعى مطوف حجاج أوروبا وتركيا واستراليا وأميركا زكي كمال لتقديم رؤية عملية ابداعية لتهيئة مخيمات الحجاج في منى وعرفات، لتكون ضمن مواصفات «حجاج الـ VIB»، موفراً الخدمات الترفيهية للحجاج، وهو ما أشاد به نائب القنصل العام البريطاني بجدة كبير الرحمن، الذي أكد سروره بما شاهده من خدمات «نوعية» من الحكومة السعودية، مشيراً إلى أن وصول الحجاج إلى منى وعرفات كان في وقته المحدد والدقيق، مقدراً ما قدمته السعودية من دعم كبير لحجاج بلاده. وأكد المطوف زكي كمال لـ«الحياة»، رغبته في تقديم أفضل خدمة ممكنة للحجاج، مبيناً أن كل عام لديه تحديث كبير في تهيئة الخدمات للحجاج. وحول الانتقادات للمبالغة في تطوير مخيمات منى وعرفات، أشار إلى أن الدولة تسعى إلى تطوير المشاعر والخدمات بما يتسق مع التطور العالمي في الطرق والخدمات، «وبالتالي لزاماً علينا أن نقدم خدمات ترقى بتطلعات الحجاج» بحسب قوله. وذكر أنه «من المستحيل أن نقدم خدمات ضعيفة مقارنة بما يحدث حولنا من تطور في كل شيء»، مفيداً أن الحاج «يسجل انطباعات سلبية وايجابية ولذلك نحن نحرص على تسجيل مواقف ايجابية ونمثل المملكة خير تمثيل». واحتفل زكي في الأطفال الحجاج، وأقام لهم برنامجاً في مخيم الحجاج تضمن فعاليات ترفيهية من قدومهم إلى الحج، من خلال إقامة غرفة تعليمية إرشادية للتعريف في الحج والخدمات، وما تقدمه المملكة من برامج وجهود للحجاج. وتضمن البرنامج أيضاً برامج إلكترونية وألعاب تتضمن معلومات عن الحج والإسلام والقيم والأخلاق. وأوضح كمال أنه يمارس الطوافة من فترة طويلة جداً، بعدما ورثها عن والده، مؤكداً أن برنامج الطوافة «تطور لا سيما في ظل رغبة السعودية الطموحة تجاه تطوير الخدمات للحجاج». وأشار إلى أن برنامجه الخاص في الحجاج يتضمن «رؤية حديثة تتوافق مع تطلعات وزارة الحج والعمرة نحو اعتبار الحج برنامجاً إيمانياً سياحياً تثقيفياً، وبالتالي كان للأطفال برامج خاصة لتعليمهم». ويستقطب زكي الحجاج من جميع دول أوروبا وتركيا واستراليا من فترة طويلة، ومن خلال الخدمات التي يقدمها والاهتمام بهم استطاع أن يجسد علاقات مميزة مع الكثير من مسلمي العالم، مؤكداً أن لديه علاقات في جميع دول العالم من طريق الحجاج الذين تعرف عليهم على مدار السنوات الماضية. وقال إن «كل حاج يزور هذه البلاد العظيمة لا ينسى الحج ومواقفه وذكرياته»، مشيراً إلى أنه فتح صفحة في «فايسبوك» للتواصل معهم، وتغطية مشاعر الحج كل عام، إذ يحرص كثير من مسلمي العالم الذين خاضوا تجربة الحج على التواصل والاهتمام بكل تفاصيله وأخباره. أشار زكي كمال إلى أن المطوف هو بمثابة «ممثل» لهذه البلاد، وكلما شعر المطوف في مسؤولياته تجاه الحجاج، وقدم لهم الخدمات وحرص على أن يمثل المملكة؛ كلما استطاع أن يحقق نتائج مرضية . وأفاد زكي بأن الحجاج «بمثابة ابنائي واخواني وأهلي، وأحرص على تهيئة كل الظروف لهم، وأقدم لهم الهدايا التذكارية، وأقدم لهم أيضاً برنامجاً سياحياً يبقى في ذاكرتهم».