واشنطن – أ ف ب - أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة واثقة من مقتل كبير صانعي القنابل في تنظيم القاعدة باليمن أواخر العام الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المسؤول (رفض الكشف عن هويته) أن كبير صانعي القنابل إبراهيم العسيري، الذي يعتقد أنه العقل المدبر وراء محاولة تفجير طائرة كانت متجهة إلى الولايات المتحدة في 2009، قتل أثناء تصنيع متفجرات متطورة يصعب رصدها. وكانت واشنطن تسعى منذ فترة طويلة وراء إبراهيم حسن العسيري، العضو في تنظيم القاعدة باليمن، الذي يعد من أخطر صانعي القنابل في العالم، بسبب قدرته على صنع قنابل يصعب اكتشافها، من بينها بعض المتفجرات التي تم تزويد مفجرين انتحاريين بها. وطبقا لفريق الأمم المتحدة الذي يرصد الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، فقد ذكرت عدد من الدول في مجلس الأمن «ان خبير المتفجرات ابراهيم العسيري قتل خلال النصف الثاني من2017». وجاء في التقرير الذي نشره الفريق الأسبوع الماضي أنه «نظراً إلى الدور الذي لعبه العسيري سابقا في المخططات ضد الطيران، فإن ذلك يمثل ضربة قوية للقدرات العملاتية» لتنظيم القاعدة، فيما قال البنتاغون إنه ليس لديه أية معلومات يمكن أن يقدمها. وحذر مسؤولون أميركيون من أنه على الرغم من أن موته سيكون ضربة رمزية لتنظيم القاعدة، فمن شبه المؤكد أن تكون مهارات العسيري في صنع القنابل قد نُقلت لآخرين، كما أنه لم يتم على ما يبدو تقليص التهديد الذي يشكله التنظيم بشكل كبير. وتعتبر الولايات المتحدة فرع القاعدة في اليمن واحداً من أخطر أفرع التنظيم الإرهابي، ومن بين أعضائه العسيري الذي كان سبباً لقلق دائم للحكومة الأميركية منذ محاولة في 2009 لتفجير طائرة ركاب، متجهة إلى ديترويت في يوم احتفالات عيد الميلاد.
مشاركة :