برلين- كشفت الرابطة الألمانية للأمراض الجلدية أن التعرق يصبح مرضيا إذا تجاوز متطلبات ضبط حرارة الجسم؛ حيث يتعرق المريض بشكل مفرط دون سبب واضح وفي مواقف لا تؤدي إلى إفراز العرق. وأوضحت أن التعرق المرضي أو ما يعرف بفرط التعرق ينقسم إلى نوعين: الأولي، أي دون مرض أساسي، وثانوي، أي بسبب الهرمونات أو أحد الأمراض كالسِمنة المفرطة أو أضرار الأعصاب. ويهاجم فرط التعرق اليدين أو القدمين أو الإبطين أو منطقة الأعضاء التناسلية أو الجسم بأكمله. ويمكن مواجهة فرط التعرق الأولي بالعلاجات الموضعية، أي باستخدام الكريمات أو مزيلات العرق المحتوية على كلوريد الألومنيوم في المواضع المصابة. كما يمكن اللجوء إلى البوتوكس، والذي أثبت فعاليته في علاج فرط التعرق الأولي، علما بأن مفعوله يدوم لفترة تتراوح بين 6 و8 أشهر. وفي أسوأ الحالات قد يستلزم الأمر استئصال الجلد الحامل لغدد التعرق. أما فرط التعرق الثانوي فيزول بعلاج المرض الأساسي المسبب له. وبشكل عام ينبغي على المصابين بفرط التعرق ارتداء ملابس جيدة التهوية لا تحتوي على ألياف اصطناعية، مع مراعاة تجنب التوتر النفسي وتعديل النظام الغذائي بحيث يخلو من الأغذية المسببة للتعرق كالأطعمة الحريفة. وقال كبير الأطباء بقسم الأمراض الجلدية والحساسية بمستشفى ميونيخ الجامعي البروفيسور غيرد غاوغليتس، إنه ليس هناك تعريف دقيق لحالة فرط التعرق. وأضاف أنه في حالة التعرق المرضي فإن الجسم يتصبب عرقا دون الارتباط بدرجة الحرارة أو المجهود البدني. كما أكد البروفيسور توماس ديرشكه، من الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية، أنه لا تمكن مقارنة فرط التعرق بحالة تعرق الجسم أثناء ممارسة الرياضة، حيث يظهر العرق على المصابين بغزارة.
مشاركة :