واشنطن- أظهرت دراسة أميركية حديثة أن الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، ولا ينامون جيدا، قد يحتاجون إلى المزيد من الوقت لشفاء جروحهم. الدراسة أجراها باحثون بجامعة تينيسي الأميركية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (سليب) العلمية. وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون تأثير النوم المتقطع على مجموعة من الفئران المصابة بالسكري من النوع الثاني، والتي تعاني أيضا من زيادة الوزن. وقارنوا حالة تلك الفئران، مع فئران سليمة وذات وزن طبيعي، وقاموا بتخدير المجموعتين، وإحداث جرح صغير في ظهور الفئران. وراقب الفريق المدة التي استغرقها الجرح للشفاء تحت سيناريوهين من النوم، الأول يتضمن نوما بالمعدلات الطبيعية، والثاني من نوع النوم المتقطع. ووجد الباحثون أن النوم الجيد يلعب دورا هاما بشكل خاص في التئام الجروح بين الفئران السمينة المصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وحسب النتائج، احتاجت الفئران المصابة بداء السكري والتي نامت بشكل متقطع، إلى 13 يوما لتصل إلى 50 بالمئة من التئام الجروح، وعلى النقيض من ذلك، وصلت جروح الفئران ذات الوزن الطبيعي مع نوم منتظم إلى نفس المقدار من التئام الجروح في حوالي 5 أيام فقط. وتعتبر مشكلة تطور جروح القدم أو أسفل الساق واحدة من أكثر المضاعفات المحبطة والموهنة لمرضى السكري، التي بمجرد أن تتشكل يمكن أن تستمر لأشهر دون التئام، ما يؤدي إلى إصابات مؤلمة وخطيرة. ويعاني حوالي ربع مرضى السكري من التقرحات الجلدية المزمنة، وخاصة قرحة القدم، بالإضافة إلى قرحة الفراش، جراء الاستلقاء أو الجلوس في نفس الوضع لفترة طويلة. ويقتصر علاج هذه الجروح في الغالب على العناية القياسية، مثل الضمادات الرطبة وإزالة الأنسجة التالفة التي تقلل من الضغط على الجرح. وعلى الرغم من هذه التدابير الصحية، فإن الجروح والتقرحات تستمر في الكثير من الأحيان، وفي الحالات الشديدة، يلجأ الأطباء إلى بتر القدم، حيث تعتبر جروح السكري السبب الرئيسي لعمليات البتر في الولايات المتحدة.
مشاركة :