الفلكلور الشعبي ينشر بهجة العيد في الشرقية

  • 8/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ما أن يحل عيد الفطر أو الأضحى، حتى تجد الاستعدادات على قدم وساق لتركيب الخيام وعقود الإنارة في حيّ الثقبة بالخبر، وتحديداً شارع 8، وهو المكان الذي عُرف بعروض العرضة والسامري والخبيتي على مدى 30 عاماً فيما تجتمع الصفوف منذ الساعات الأولى من الصباح، وتحضر الفرقة الشعبيّة، لتقديم عدد من الأهازيج القديمة والحديثة، بمشاركة الحاضرين كباراً وصغاراً، فيما يجلس داخل الخيمة كبار السنّ الذين أحيوا هذه العادة منذ سنوات عدّة في أبنائهم، ويحبذ القائمون على الحفل إقامته على مدى 3 أيام، من أول أيام العيد وينتهي ثالثه، فيما يقدّمون فلكلور العرضة في وقت العصر، أما فلكلورا السامري والخبيتي فيبدآن من بعد العشاء وينتهيان قبل أذان الفجر، لا سيما وأنه تتم تأديتهما باستخدام آلتي الأورج والسمسمية.وفي أداء فلكلور العرضة تقف الصفوف مقابل بعضها، وفي المنتصف تتواجد الفرقة التي تحمل الدفوف والطبول، ويستخدم فيها السيوف كونها أشبه برقصة الحرب وتردد فيها أهازيج تراثيّة، ويتم فيها ارتداء الثياب المذيّلة «المردون» وهي الثياب ذات الأكمام الطويلة جداً. أما فلكلورا السامري والخبيتي فيبقى فيهما الصفوف جالسين ويتوسّطهم الفرقة. وتردّد الصفوف بيتاً تتناوب في ترديده بقيّة الصفوف والفرقة أيضاً. فيما يتم إدخال المعزوفات في هذا الفلكلور مثل العود الكهربائي أما الصفوف فيقومون بالتمايل يميناً ويساراً لمرات متتالية يختتمونها بإنزال أكتافهم اقتراباً من الأرض.وعن حضور الحفل الذي يقام في الأعياد بحي الثقبة، ذكر رامي السدر لـ«اليوم» أنه يتواجد على الدوام للحضور ومشاهدة فلكلور السامري، إذ يرى في ذلك عبق الماضي والتراث الأصيل وإحياء الموروث الشعبي لبعض الأناشيد التي أطلقها شعراء وفنانون من الزمن الماضي. فيما يؤكد سليمان الدوسري أن أكثر ما يشدّه في الاحتفالات هو فلكلور الخبيتي الذي يقدّمه شباب بأصوات رائعة، ويقدمون ألحاناً مختلفة. وأضاف: هناك فرق شعبية بدأت في الظهور أخيراً أساءت للفلكلور والفن التراثي، مشيراً إلى أن احتفال حيّ الثقبة أصبح معروفاً بجماهيريته وتنظيمه في كل عام.

مشاركة :