حذر محمد أحمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، من الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للمسجد الاقصى الشريف، والدعوات لاقتحامه من قبل جمعيات وشخصيات يهودية متطرفة. وقال في حواره مع «عكاظ»، ان الانتهاكات الاسرائيلية لن تنتهي عن الاقصى والقدس الا برحيل الاحتلال الاسرائيلي، وهو ما يتطلب جهودا فلسطينية وعربية ودولية لتحقيق ذلك. مضيفا بأن الانتهاكات الاسرائيلية للاقصى تجري يوميا، وقد توسعت لتشمل القصف الجوي لقطاع غزة. واضاف ان انتهاك المسجد الاقصى يجري في كل يوم، وخاصة في يوم الاحد وحتى يوم الخميس، حيث يأتي المستوطنون صباحا للدخول الى المسجد الاقصى من باب المغاربة والذي صادرت اسرائيل مفتاحه في عام 1976 لتقوم بادخال المتطرفين سواء اكانوا مستوطنين او وزراء او اعضاء في الكنيست، او في الجمعيات المتطرفة، والتي منها جمعية امناء الهيكل. واضاف ان هذه الانتهكات تجري تحت حراسة امنية مشددة من قبل الشرطة الاسرائيلية، حيث كان هذ الوضع سائدا في الفترة الماضية لكن وتيرته ازدادت مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في الكنيست، موضحا ان المنظمات اليهودية المتطرفة جعلت من القدس والاقصى الشريف هدفا لكسب الرأي العام الاسرائيلي المتطرف، فضلا عن ان ردود الفعل الاسلامية والدولية لم تكن بحجم الجرم الذي اقدمت ولا تزال اسرائيل تقدم عليه من انتهاك للمقدسات الاسلامية. وتابع قائلا: ان ايقاف الهجمة الشرسة على القدس والاقصى الشريف يستدعي موقفا صلبا من قبل الدول العربية والاسلامية والرأي العام الدولي يدعم جهود السلطة الفلسطينية في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، ويثني اسرائيل عن استمراء انتهاك المقدسات الاسلامية. وحول جهود السلطة الفلسطينية في الامم المتحدة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي، قال: ان السلطة تقدمت بمشروع عام ينهي الاحتلال الاسرئيلي عن كافة الاراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس، وحماية الاقصى الشريف، وهي مطالب اشمل واكبر تندرج فيها المقدسات الاسلامية وحقوق الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال يعاني من الاعتداءات الاسرائيلية على ارضه وماله ونفسه. وفيما يتعلق باحتمالات ازدياد التوتر في القدس الشريف، اوضح ان ازدياد حركة الاستيطان في القدس وانتهاكات المتطرفين للاقصى دافعه عوامل عدة اهمها انتخابات الكنيست واستغلال المنظمات اليهودية المتطرفة للمقدسات الاسلامية لاذكاء الكراهية نحو كل ما هو عربي ومسلم. وزاد: من المتوقع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات الاسلامية، ولذا فانني اعول على اهالي مدينة القدس وجميع الفلسطينيين وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى، بتكثيف وتعزيز تواجدهم فيه لأجل حمايته والحفاظ عليه من الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية المستمرة. منوها الى أن القدس والاقصى اصبحتا اوراقا سياسية في ايدي المرشحين والجماعات اليهودية المتطرفة، وهو ما يفسر تزايد حالات الاقتحام للمسجد الاقصى في الاونة الاخيرة مع قرب اجراء انتخابات الكنيست.
مشاركة :