أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس مرتفعا 153.08 نقطة ليصل إلى مستوى 8699.78 نقطة بتداولات تجاوز إجماليها 11.3 مليار ريال. وحول إمكانية مواصلة السوق للارتفاع المستمر للأسهم خلال الفترة المقبلة أو العودة لتحقيق انخفاضات مفاجئة، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور بسام الميمني أنه من الصعب التوقع بشكل كامل عن مصير السوق في ظل التطورات المتسارعة التي تحدث بالاقتصادات العالمية؛ إلا أنه أبدى تفاؤله بوضع السوق خلال الأسبوع المقبل خاصة بعد الإعلان عن الموازنة والوقوف على الأرقام بشكل مباشر. وقال: يجب أن يعلم الجميع أن سوق الأسهم السعودية ناشئة، ولأنها كذلك فهي تحتاج إلى المزيد من العوامل المساهمة في خلق التوازن والاستقرار الذي يحول دون الارتفاع والانخفاض المفرط. وأضاف: بحسب معلوماتي؛ فإن هيئة السوق المالية تراجع باستمرار تقلبات الأسهم من أجل تقييمها لإيجاد الحلول المستديمة التي تدعم السوق لكي يظل جاذبا للمزيد من الاستثمارات المستقبلية؛ خاصة أن المستثمرين الأجانب سيكونون طرفا داعما يحقق المزيد من النمو كون استثماراتهم ستكون على المدى الطويل وليس من النوع المضاربي. الدكتور الميمني الذي يشغل منصب عضوية مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينة المنورة شدد على أهمية مراعاة المتداولين لأحداث السوقية العالمية كتأثير انخفاض أسعار النفط خاصة على قطاع البتروكيماويات، وما يصاحبه من عامل نفسي على أن يكون ذلك من أجل اقتناص مراكز دخول جيدة وليس فقدان الثقة في السوق. وقال: يلاحظ عند حدوث أي متغير في المنطقة يبدأ المتعاملون في القلق ما يؤثر على قرار تداولهم ويجعلهم دائما عرضة للخروج السريع، فيفقدون أسهما في شركات لها مستقبلها القوي والواضح على المدى المتوسط والبعيد. سوق الأسهم السعودية شهدت ارتفاع أسهم 131 شركة في قيمتها، في حين تراجعت أسهم 26 شركة بعد وصول عدد الأسهم المتداولة إلى ما يزيد على 427 مليون سهم توزعت على أكثر من 198 ألف صفقة.
مشاركة :