كشف المحققون عن تفاصيل جديدة عن واقعة قتل غريبة لأب قرر التخلص من ابنتيه، أعمارهما 3 و4 سنوات، ثم قتل زوجته التي كانت حاملًا في طفله الثالث. وأكد المحققون أن كريستوفر واتس المتهم بقتل عائلته، ربما يكون قد قتل ابنتيه الصغيرتين قبل أن تعود زوجته الحامل من العمل. واتُهم كريستوفر واتس بتهمة جنائية بعد العثور على جثث زوجته شانن وابنتيه سيليست وبيلا في حقل نفطي الأسبوع الماضي بالقرب من منزلهم في فريدريك بولاية كولورادو، وذلك بعد أيام من إبلاغ أحد أفراد عائلته بأنه مفقود. وظهر واتس في المحكمة لأول مرة الخميس الماضي في زيٍّ برتقالي مكبلًا بالأغلال، حيث أصر على نفي ارتكابه لتلك الجريمة بشكل قاطع. ولم يتحدث المشتبه به أثناء وجوده في قاعة المحكمة، وفضّل النظر إلى الأسفل في معظم جلسة الاستماع، لكنه أجرى اتصالًا بالعين عندما كان القاضي يستعرض حقوقه. ووفقاً للوثائق التي عرضتها النيابة في المحكمة، فقد قُتلت شانن في 13 أغسطس، وهو نفس اليوم الذي عادت فيه إلى المنزل من رحلة عمل خارج الدولة، كما ترجح الوثائق نفسها أن واتس قتل بيلا وسيليست “بين 12 أغسطس و 13 أغسطس”. وتتناقض وثائق الاتهام مع ما قاله واتس من قِبل للمحققين، حيث زعم أنه دخل في نوبة من الغضب وخنق شانن حتى الموت بعد أن رأته يخنق طفلته. وتبدو المحكمة غير مقتنعة بحديث واتس، لاسيما وأنه وقت اكتشاف الجريمة كان قد بدا على ابنتيه اللون الأزرق، وهو ما يعني أن وقت قتلهما قد سبق خنق الأم. وفي محاولة لتفسير واقعة القتل الغريبة، لجأ المحققون لسؤال الأصدقاء المقربين من العائلة، غير أن الإجابات كانت متضاربة ولم تمنح رجال التحقيقات وقائع مثبتة حول أسباب إقدام الزوج على تلك الفعلة. ورأى بعض المقربين أن الخيانة الزوجية قد تكون هي السبب الرئيسي وراء تلك الجريمة، حيث كانت الزوجة تشك في سلوك واتس، والذي يُعتقد دخوله في علاقات نسائية أخرى، فيما يرى البعض الآخر أن أسباب الجريمة لا يمكن أن تنطوي على الخيانة، مؤكدين أن العلاقة التي جمعت الزوجين قوية للغاية.
مشاركة :