ألقت شخصيات رسمية وأدبية وفنية يوم الخميس 23 أغسطس نظرة الوداع على جثمان الكاتب والروائي الراحل الكبير حنا مينه في المشفى الفرنسي بدمشق. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن موكب جثمان الكاتب السوري الراحل انطلق إلى مسقط رأسه في مدينة اللاذقية لأداء صلاة الجنازة ومواراته الثرى. واصطف الحضور وفي مقدمتهم نائب الرئيس السوري الدكتورة نجاح العطار ووزيرا الإعلام عماد سارة والثقافة محمد الأحمد حول نعش الراحل وقام الأب إلياس زحلاوي بأداء الصلاة لروحه. وقال وزير الثقافة في تصريح لـ"سانا: "رحل حنا مينه بعد أن خلدته عشرات الأعمال العظيمة لمسنا عبرها أدبه الصادق والملتحم بالواقع وشغفه بالبحر الذي ظهر في معظم نتاجه الأدبي مصورا البحارة وهم على متن سفنهم يصارعون الأمواج العاتية في دلالات عميقة"، مشيرا إلى نضال الراحل الوطني ومشاركته بمقاومة الاحتلال الفرنسي منذ صباه. وأضاف الأحمد: "كان الراحل يقول إن مهنة الكتابة ليست سوارا من ذهب بل هي أقصر الطرق إلى التعاسة.. جعلنا كلما أعدنا قراءة أعماله نكتشف فيها أبعادا ومضامين أدبية جديدة ليظل خالدا بما تركه من فكر إنساني عظيم وبعوالمه المستنبطة من واقع يحمل رائحة فريدة". من جهته صرح نجل الراحل الفنان سعد مينه أن والده لم يكن لأسرته فحسب بل إن عائلته كبيرة ومتشعبة داخل الوطن وخارجه لتتسع دائرة العزاء فيه وتحتضن الجميع. وستقام صلاة الجنازة على جثمان الراحل في كنيسة مار ميخائيل وجبرائيل بمدينة اللاذقية عند الساعة الخامسة من عصر الخميس قبل أن يوارى الثرى في المقبرة القديمة بالفاروس. وحنا مينه الذي غيبه الموت عن عمر ناهز الرابعة والتسعين إثر صراع مع المرض، يعتبر من كبار الروائيين العرب له نحو أربعين رواية وتحصل على العديد من الجوائز الأدبية منها وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة عام 2002 واقتبست من رواياته مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية. المصدر: سانا
مشاركة :