العيد قديماً.. فرحة بالملابس و«العيادي»

  • 8/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد يوسف الشهاب | يقال دائما.. العيد للصغار.. فيه يرتدون أحلى الملابس ويحصلون على العيادي.. ويقضون النهار بين المطاعم والألعاب المختلفة التي يروحون فيها على أنفسهم.. هكذا كانت الأعياد قديما وحديثا وان اختلفت أدوات المرح فيها وأماكن قضاء الوقت ومستوى مطاعم اليوم عن تلك التي كانت بالأمس، حيث ان معظم المأكولات من الكباب والسندويش من بقال الفريج. وفي العيد تزدهر أسواق الألعاب التي تجذب الصغار ومعها المطاعم بكل مستوياتها التي تناسب ما لدى الصغار من عيادي، وحتى المصورون قديما كانوا ينظرون الى أيام العيد فرصة مناسبة لاستقطاب من يريد التصوير بملابس العيد الجديدة، وقد كان كل مصور يقف بكاميرته التي تتكون من ثلاث عصي يضع عليها جهاز التصوير مع قطعة سوداء من القماش أشبه بالأنبوب وكرسي يجلس عليه الزبون، الذي يقوم بتصويره مقابل روبية أو روبيتين وربما أكثر حسب حجم الصورة، كما يضع بعض الزهور الاصطناعية الى جانب من يريد التصوير.. وبعد دقائق يتسلم الطفل او الكبير صورته مسرورا بها لتكون ذكرى له عبر سنين حياته. في عام 1958 اجتمع عدد من المصورين القدامى بأجهزة التصوير القديمة أمام سينما الحمراء قبل هدمها وإعادة بنائها.. فالتقط كل من صالح الغريب مدير تحرير مجلة الفن حاليا، الذي يبدو الى اليمين مع صديقه سلطان أحمد الخلف نائب مدير هيئة الزراعة سابقا هذه الصورة خلال عيد الفطر في ذلك العام، والتي تعبر عما كان عليه الاطفال من سعادة وفرح في العيد سواء بالملابس الجديدة أو بمقدار العيادي التي يجمعونها من أقاربهم.. صحيح أعياد الأمس كان لها مذاق خاص للصغار.

مشاركة :