فقد ثلاثة أشخاص على الأقل في الوقت الذي وصل فيه إعصار “سيمارون” إلى غرب اليابان، مساء اليوم الخميس، مصحوبا برياح قوية وأمطار غزيرة، ما تسبب في إعاقة مئات الرحلات الجوية. والإعصار “سيمارون”، هو الأحدث ضمن سلسلة من الكوارث- ذات الصلة بالطقس- التي تعرضت لها البلاد خلال صيف هذا العام. ووفقا لما ذكرته هيئة الأرصاد الجوية، فإن الإعصار، وهو رقم 20 هذا الموسم، وصل إلى اليابسة حول الجزء الجنوبي من محافظة توكوشيما، في نحو الساعة التاسعة مساء. وذكرت وكالة الأنباء اليابانية “كيودو” أن الإعصار تسبب في إلغاء أكثر من 350 رحلة، بالإضافة إلى الكثير من خدمات القطارات وعبارات نقل الركاب؛ حيث حذرت هيئة الأرصاد الجوية من وقوع انهيارات طينية وهطول أمطار غزيرة ومن أمواج عالية. وقالت الهيئة إن الإعصار قد يسفر عن موجات يصل ارتفاعها إلى 11 مترًا في شيكوكو ومنطقة كينكي. من ناحية أخرى، تقوم السلطات المحلية في مدينة شيزوكا بوسط البلاد، بالبحث عن ثلاثة مفقودين من طلاب الجامعة؛حيث صدر تحذير من ارتفاع الامواج. وقالت وكالة الأنباء اليابانية “كيودو” إنه يُخشى من أن تكون الأمواج العالية قد جرفت المفقودين الثلاثة بعد أن كانوا في المنطقة مساء الأربعاء. وفي اجتماع حكومي في وقت سابق اليوم، حذر رئيس الوزراء شينزو آبي من “سقوط الأمطار بمعدلات قياسية”، وهو ما سيكون بسبب إعصاري سيمارون وسوليك- وهو رقم 19 لهذا الموسم. ومن المقرر أن يصل إعصار سوليك إلى شبه الجزيرة الكورية مساء اليوم الخميس، بعد أن يمر بالقرب من الجزر الجنوبية لليابان. وقالت الهيئة إنه يتوقع هطول أمطار يصل منسوبها إلى 500 ملليمتر في شيكوكو ومنطقة كينكي، وما يصل إلى 400 ملليمتر في منطقة توكاي بحلول مساء غد الجمعة. وخلال هذا الصيف، عانت اليابان من أعنف الكوارث المرتبطة بالطقس منذ أكثر من ثلاثة عقود، ففي أوائل يوليو، تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية هائلة في الغرب؛ ما أسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصًا وتدمير منازل وطرق. وكانت مقاطعات إيمى وأوكاياما وهيروشيما الأكثر تضررًا. كما اجتاحت موجة حر شديدة البلاد بعد ذلك مباشرة وخلفت أكثر من 130 قتيلًا بسبب ضربات الشمس حيث تخطت الحرارة الـ40 درجة مئوية في بعض المناطق. في الوقت نفسه، ذكرت هيئة الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة سجلت اليوم الخميس أكثر من 40 درجة مئوية في ثلاث مدن في إقليم نيجاتا على ساحل بحر اليابان.