حادث «غامض» في فرنسا برائحة... «داعشية»

  • 8/24/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - وكالات - أجهزت الشرطة الفرنسية، أمس، على شخص قتل والدته وشقيقته بسكين وأصاب ثالثاً بجروح خطيرة، في بلدة تراب قرب باريس، فيما شرعت السلطات في تحديد دوافع المهاجم وما إذا كان هذا العمل له طابع إرهابي، في وقت سارع تنظيم «داعش» إلى تبنّي الحادثة.وأفاد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أن «رجلاً يعاني من اضطرابات نفسية قتل أمه وأخته طعناً بسكين... وأصاب شخصا ثالثاً بجراح خطيرة... يبدو أن الجاني كان يعاني اضطرابات نفسية شديدة»، موضحاً أنه «كان معروفاً (للشرطة) بميوله الإرهابية، لكن يبدو أنه شخص مضطرب وليس شخصاً ربما يكون قد لبّى دعوة تنظيمات إرهابية مثل (داعش) للتحرك».ونفذ المهاجم، المدرج على قائمة المراقبين أمنياً لارتباطهم بالإرهاب منذ سنة 2016، هجومه في الشارع في وضح النهار قبل أن يحتمي بأحد المنازل، فيما أوضح كولومب أن الشرطة أطلقت النار عليه وقتلته بعدما غادر هذا المنزل وجرى نحوها بشكل ينطوي على تهديد. وكان كولومب قال في وقت سابق إن السلطات «لا تتعامل بعد مع الحادث كهجوم إرهابي».من جهتها، ذكرت قناة «بي إف إم» الفرنسية أن المهاجم (36 عاماً) «هتف بالتكبير»، لكن الشرطة لم تستطع تأكيد ذلك، موضحة أن المحققين يبحثون في ما إذا كان الهجوم مجرد شجار عائلي.في المقابل، أعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالته الدعائية «أعماق»، مضيفاً أن المهاجم من مقاتلي التنظيم ونفذ العملية «استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف» في إشارة إلى التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن.وجاء إعلان «داعش» في أعقاب دعوة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، من خلال أول خطاب له منذ نحو سنة، أنصاره إلى مواصلة القتال وتنفيذ المزيد من الهجمات في الدول الغربية، رغم الهزائم التي لحقت بالتنظيم في سورية والعراق.وفي تسجيل صوتي مدته 55 دقيقة، هنأ البغدادي من وصفهم بأنهم «الأسود الضارية» المسؤولة عن تنفيذ هجمات في الآونة الأخيرة في كندا وأوروبا، داعياً أنصاره لاستخدام القنابل والسكاكين أو السيارات لشن هجمات.وزعم أن «دولة الخلافة باقية... وليست محصورة في هجين» في إشارة إلى الجيب في محافظة دير الزور السورية.وقال «ما أن أفشل المجاهدون... ما كانت تحلم به أميركا من السيطرة وبسط النفوذ، حتى أقبلت روسيا الصليبية تزاحمها في المنطقة وتنكد عليها استفرادها بها».وتوعد واشنطن وموسكو قائلاً «قد أعددنا لكم يا حماة الصليب... ما سينسيكم أهوال العراق وخراسان». وردّ التحالف الدولي على الرسالة بأن قيادة البغدادي لـ «داعش» باتت «غير مؤثرة» خصوصاً مع اقتراب «هزيمة» التنظيم بشكل كامل.وقال الناطق باسم التحالف شون راين إن «البغدادي كان شخصاً مهماً جداً، لكنه بات الآن عديم الجدوى وغير فعال، لذلك نحن غير معنيين بأي تعليقات تصدر عن قيادة» التنظيم.

مشاركة :