استغرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، ما تروّج له قطر من شائعات متهمة جيرانها بالتطبيع مع «إسرائيل»، في حين أن اتصالاتها موثّقة ومستمرة مع «تل أبيب».وقال قرقاش، عبر حسابه في «تويتر» أمس الخميس، «غريب أمر قطر وإعلامها ورفاق طريقها في موضوع التطبيع مع «إسرائيل»، تنشر وتروّج إشاعات التطبيع بشأن جيرانها، بينما اتصالاتها موثّقة ومستمرة، وآخرها جملة من الاتصالات مع «تل أبيب» حول غزة».وأضاف قرقاش: «الأخبار الكاذبة والعمى الحزبي مفضوح».وتابع: «لن أضيف أين قناة الجزيرة والإخوان والقرضاوي من التواصل والتطبيع القطري السابق واللاحق مع «إسرائيل»، فهي علاقة منفعة متبادلة بين عقدة الصغير والطمع إلى السلطة وبعيدة كل البعد عن المبادئ والمواقف».وانتقد قرقاش الفتاوى المسيّسة التي يطلقها مفتي «نظام الحمدين» يوسف القرضاوي. وأكد في تغريدته أن «قمة التسييس فيما نراه حين يفتي القرضاوي فتواه الشاذة بشأن الحج، ويصمت حيال التطبيع والاتصالات القطرية مع «إسرائيل»»، واصفاً ذلك بأنها «هي الحزبية البغيضة في بحثها عن المال وأحلام السلطة».وكانت وسائل إعلام «إسرائيلية» ذكرت، الأربعاء، أن وزير الدفاع «الإسرائيلي» أفيجدور ليبرمان، عقد لقاءً سرياً مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وأكد الإعلام «الإسرائيلي» أن اللقاء عقد في قبرص نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي بعيداً عن وسائل الإعلام ودون الإعلان عن الاجتماع.وكشفت المصادر، أن الاجتماع، بحث إمكان إنشاء ميناء بحري لغزة في جزء من اتفاق وقف إطلاق النار بين «إسرائيل» وحركة حماس في قطاع غزة. وعلم أن ليبرمان التقى أيضاً في قبرص مبعوث قطر في غزة محمد العمادي.وفي معرض تبريره لمواقف حاكم الدوحة إزاء الحج ومساعيه لتسييس الفريضة قال مفتي الإرهاب القرضاوي في تغريدة إن «هذا الحج ليس لله تعالى حاجة فيه.. الله غني عن العباد، وإذا فرض عليهم فرائض فإنما ذلك ليزكوا أنفسهم وليرتقوا في معارج الرقي الروحي والنفسي والأخلاقي إلى ربهم، ولتتحقق لهم المنافع المختلفة في حياتهم».وجاءت تصريحات القرضاوي، لتكشف استغلال الفتاوى من أجل مصالح أخرى وبث الفتنة والمطالبة بتسييس موسم الحج، الذي يسعى «نظام الحمدين» إلى تمرير مظلومية كاذبة حول الحجاج القطريين الذين تم منعهم من أداء الحج بتعليمات من نظام الدوحة.وواجهت تصريحات القرضاوى انتقادات واسعة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي نددت باستغلال الدين لخدمة المصالح السياسية وتوسيع شقة الخلاف بين المسلمين والاستهتار بفرائضهم الدينية، بينما سلّط آخرون ومن بينهم، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه، الضوء على استضافة السعودية للحجاج القطريين.
مشاركة :