قال الباحث الفلكي، عبدالعزيز الحصيني، إن غدا الجمعة، هو موعد ظهور نجم الطرفة وهول أول نجوم "سهيل". وأضاف الحصيني، لـ"عاجل"، أن "سهيل الذي تصل مدته إلى 53 يومًا، تظهر فيه النجوم التالية الطرفة – الجبهة – الزبرة – الصرفة، مشيرًا إلى أن "أول طالع منه يعتبر آخر الصيف والطوالع الثلاث الباقية من الخريف". وأشار إلى أن سهيل هو بداية لانكسار حدة الحر، لا سيما في المساء على معظم أنحاء المملكة، ولذا يقولون: "إذا طلع سهيل طاب الليل، وامتنع القيل، ولام الفصيل الويل، ورفع الكيل، وتوقل العامة، وإذا طلع تلمس التمر في الليل ولا تامن السيل ". وبين الحصيني أن نجم سهيل يكون أوله حارًا وسط النهار، ويبدأ فيه الليل بالتلطّف، ومع مرور الأيام يعتدل الليل، وفي آخره يبرد الليل إذا تزامن معه كتلة هوائية باردة. كما نصح الحصيني بعدم النوم خلال المدة التي يظهر فيها هذا النجم في العراء خارج المدن خلال الفترة القادمة، خوفًا من نزلات البرد، مشيرًا إلى أن الليل يطول على حساب النهار، ثم يتساوى فيه الليل والنهار، وفي آخره يخف الحر نهارًا، ويعتدل آخر النهار، ولا يستبعد هطول أمطار. كما بين الحصيني موعد بدء هجرة طيور الماء، البط (الغرانيق) والقماري؛ حيث يبدأ فيه أيضًا صرام النخيل، خاصة في أواخره. ويُعتبر نجم "سهيل" الذي تستبشر بطلوعه العرب باديها وحاضرها من ألمع النجوم في السماء، ولهذا النجم عدة تسميات، فهو سمي بـ"سهيل اليماني" أو "البشير اليماني". وينقسم نجم (سهيل) إلى أربعة منازل تبدأ (بالطرفة) ومدتها (13) يومًا ويصبح الجو وهو نجم أكبر من الشمس؛ لكن بسبب بُعده يبدو صغيرًا ويمكن مشاهدته في الجهة الجنوبية من الجزيرة العربية، وكانت العرب تتغنى بنجم سهيل، وتذكره في أشعارها، تقول العامة «سهيل مكذب العدد» كناية عن أن دخوله يتبيّن فيه دقة الحسّابة مدته 53 يومًا. وأشار إلى أن العرب كانوا يفرحون لطلوع سهيل، ذلك أن طلوعه يوافق تغيرات في الجو، فدرجة الحرارة تقل وتزيد فرص هطول الأمطار، ومعرفة دخول المواسم”.