هاني عادل: لم نصوّر «السهام المارقة» في ليبيا

  • 8/24/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أطل الممثل المصري هاني عادل خلال السباق الرمضاني لهذا العام من خلال مسلسل «السهام المارقة» من بطولة شريف سلامة وشيري عادل ووليد فواز ومن إنتاج الداعية معز مسعود وإخراج محمود كامل. واخترق العمل الحياة الاجتماعية لتنظيم «داعش» الإرهابي في المناطق التي سيطر عليها في العام 2014 في سورية والعراق. عن هذه التجربة، قال عادل لـ «الحياة» إن دور «حذيفة» جاء مختلفاً تماماً عما قدمه من قبل، إذ يلعب للمرة الأولى مثل هذه الشخصية المركبة التي مرت بفترات زمنية مختلفة وتطورات، منذ الحلقة الأولى وحتى مقتله على يد «داعش» عندما شارك في مقاومته مع مجموعة من العناصر الرافضة لفكر هذا التنظيم الإرهابي الذي شوّه صورة الإسلام. وأضاف أن مثل هذه الشخصيات تستهويه، كما أنه صبّ كل اهتمامه على هذا العمل ولم يشارك في مسلسلات أخرى حتى يخرج الدور على أكمل وجه. وأشار إلى أنه حصل على دورة تدريب تمثيل خاصة من أجل هذا الدور، وتم الاستعانة بخبراء في ما يتعلق بملابس المسلسل. وأوضح عادل أن من ضمن الأسباب التي دفعته لقبول المشاركة في المسلسل هو ما يحمله من رسالة تتمثل في أن الإنسان إذا سلبت منه حريته، فإنه لا يستحق العيش بعدها، لذا انضم «حذيفة» إلى المقاومة ضد «داعش» ودفع حياته ثمناً لذلك. وأشــار عادل إلى أن ردود الفعل تجاه العـــمل جاءت إيجابية، وكانت هناك مطالبات بعرضه على الشاشات المصرية بعدما عرض حصرياً على شاشة «أبو ظبي» التي حرصت على عرضه في أوقات مناسبة للمشاهدة خلال الشهر الكريم. وقال إنه كان على يقين أن «الســـهام المارقة» سيدخل ضمن قائمة أفضل المسلسلات التي عرضت بسبب المجهود الضخم الذي بذله الممثلون وفريق الكتابة والمصورون والمخرج. وأكد عادل أنه لا صحة لما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول سفر طاقم العمل إلى ليبيا لتصوير بعض المشاهد، بل جرى تصويره كله داخل مصر، ورأى أن الدقة في اختيار الديكور، جعلت بعضهم يعتقد ذلك، ويرجع الفضل في هذا للمهندسة هند حيدر التي حرصت على اختيار قطع الديكور بعناية لإبراز التفاصيل الحياتية لعناصر التنظيم لإضفاء الصدقية على المشاهد، خصوصاً تلك التي صورت في الصحراء، والتي تتطلب حشداً كبيراً من الناس أو مجاميع من عناصر التنظيم وبينها مشاهد «الجلد» و«الإعدام». وقال عادل إنه بغرض إضفاء الصدقية على العمل الفني، تم تدريب طاقم الممثلين على أدق التفاصيل وأهمهما اللغة الجسدية التي يستخدمها عناصر التنظيم، سواء في حالات الغضب أو أثناء الجدال أو الحديث في ما بينهم، وطريقة تعاملهم في الشارع ومع زوجاتهم وسواها من الأمور. واعتبر أن هناك أسباباً عدة لنجاح المسلسل منها الديكور، لكن المخرج محمود كامل لعب دوراً كبيراً في استخدام توليفة الممثلين والمصورين والديكور والإضاءة لإبهار المشاهدين والتعايش مع أحداث المسلسل، عبر أداء وإحساس الممثلين ووفق في هذا إلى حد كبير. وتابع عادل أنه حتى إجراء هذا الحوار لم يتم الحديث عن جزءٍ ثانٍ للمسلسل، ولو تمّ فإنه لن يشارك فيه بحكم أن التنظيم حكم عليه بالإعدام. وأكد عادل أنه لا يوجد فارق كبير بين الأعمال التي تعرض خلال موسم رمضان أو خارجه، وأن المعيار هو الجودة والمضمون، موضحاً أنه عندما يتلقى عرضاً لسيناريو أي عمل لا ينظر إلى توقيت العرض وإنما قوة الشخصية التي سيؤديها وتأثيرها في الأحداث، وأن تكون مختلفة عما سبق من شخصيات قدمها والرسالة الهادفة من وراء العمل الفني. واعتبر أن أحد أهم عوامل نجاح مسلسل «سابع جار» الذي عرض خلال الموسم الشتوي هو السيناريو والشخصيات التي لامست الجمهور بأدائها، فشعر المشاهد أن هناك شخصية ما تعبر عنه وتقترب من مشاكلاته الاجتماعية وتواجهه بها، وفي كثير من الأحيان حاول العمل إيجاد حلول لهذه المشكلات، من هنا كان سر نجاح المسلسل الذي تم تطويله ليكون 60 حلقة على موسمين. وكشف أنه سيجري طرح فيلمه الجديد «جريمة الإيموبيليا» في دور العرض السينمائي قريباً، ويلعب فيه دور البطولة للمرة الأولى، وهو من نوعية أفلام الجريمة والتشويق والإثارة، ويشاركه البطولة أحمد عبدالله محمود وطارق عبدالعزيز وناهد السباعي وماهر سليم ويوسف إسماعيل وهو من إخراج وتأليف خالد حجر.

مشاركة :