قُتل سبعة عسكريين على الأقل وجرح عشرة آخرون أمس، في هجوم شنّه تنظيم «داعش» الإرهابي على نقطة تفتيش لقوة العمليات الخاصة التابعة لحكومة الوفاق الليبية في منطقة «عين كعام» بين بلدتي زليتن والخمس على الطريق الساحلي المؤدي من طرابلس إلى شرق البلاد. في وقت شدد قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، على ضرورة الإبقاء على حالة التأهب القصوى في منطقة الهلال النفطي. ودعا إلى «وجوب دحر كل من تسول له نفسه المساس بقوت الليبيين وأمنهم وسلامتهم في المنطقة الممتدة من أجدابيا شرقاً وحتى بن جواد غرباً». وأكدت مصادر أمنية في مدينة زليتن (150 كم شرق طرابلس)، أن الهجوم وقع عند مدخل المدينة الغربي فجر اليوم الخميس. وأفادت المصادر بأن عدداً من مسلحي «داعش» هاجموا نقطة التفتيش فجر أمس، مستغلين عطلة العيد، حيث تقل الكثافة الأمنية فيها، ووجهوا فوهات بنادقهم نحو أفراد الحراسة وألقوا قنبلة يدوية. وشهدت المنطقة المحيطة بحاجز «كعام» الواقع بين مدينتي زليتن والخمس، استنفاراً أمنياً بعد الهجوم الإرهابي. وأفاد عمدة بلدية زليتن مفتاح الحمادي، بأن «ثلاثة إرهابيين يرجَّح انتماؤهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، كانوا يستقلون سيارة مسلحة، هاجموا البوابة وأطلقوا النار على أفراد الأمن، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم». وكانت وكالة «الفرقان» التابعة للتنظيم، بثت أول من أمس (الأربعاء)، تسجيلاً لزعيم «داعش» أبي بكر البغدادي، لمناسبة عيد الأضحى، دعا فيه أتباعه إلى مواصلة ما سماه «الجهاد». وطالب البغدادي الذي غابت تسجيلاته لأكثر من سنة بعد خسارة التنظيم غالبية المناطق التي سيطر عليها في سورية والعراق وليبيا، أنصاره بــ «مواصلة القتال» في ليبيا وغيرها من المناطق إلى حين تحقيق ما يعتبره «النصر». في غضون ذلك، أكد رئيس لجنة التواصل الاجتماعي الليبية – المصرية عادل الفايدي، أن «قطر هي السبب الرئيس في تأخير تسوية الأزمة في ليبيا، وذلك عبر دعمها العسكري والمالي لجماعات إرهابية»، لافتاً إلى «عرقلتها قيام القوات المسلحة الليبية بمهامها الوطنية».
مشاركة :