تسير في شوارع مرسى مطروح ممسكة في يدها بطفلة صغيرة، ترمق المارة بنظرات تملكتها الحيرة والاستعطاف، بعدما امتلأت مقلتاها بالدموع لعل مسئولًا يساعدها، أو أحدًا من أهل الخير ينظر إليها، ويمد لها يد العون، فمنزلها المكون من حجرة قد خلا من الأساس، ولا تملك من حطام الدنيا سوى ابنتيها بعد أن هجرها زوجها دون رجعة.تشتكي عزيزة ناجي شريف، من مرسى مطروح، من ضيق معيشتها وسوء حالتها المادية، وتقول: «هجرني زوجي منذ ٣ سنوات ولا أعلم عنه شيئًا تاركًا لي بنتين، واحدة لديها ١٤ سنة، والأخرى ٧ سنوات، وليس لي دخل أستطيع أن أنفق به عليهما، وبعت كل شيء، ولم يعد لدىَّ أي شيء آخر، وحاولت جاهدة أن أصل إلى المسئولين لعلهم يعينونني على تربية بناتى ويفرشون لي بيتي، فليس لدىّ أي شيء سوى حصير و«ملاية» نتغطى بها أنا وبناتي من البرد في الشتاء».وتتابع: «أحاول جاهدة أن أحافظ على نفسي وأعفها من أجل بناتي، وعلى الرغم من الضائقة التي أمر بها، ولا أمل لي في الدنيا غير أن أعلمهم وأن يعينني الله على أن أزوجهم وأسترهم، وعبثًا حاولت أن أسأل كل المسئولين، وذهبت إلى المحافظ اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، الذي أبدى اهتمامًا في البداية، وأوعز إلى أحد رجاله أن يساعدني، لكنه وضعني على قائمة انتظار برقم، وقال: «سنتواصل معكي بعد حين، ولم يحدث شيء».وختمت «عزيزة»: «أتمنى أهل الخير من المسئولين أن يروا حالي، وما أمر به، ولا أطلب سوى فرش نعيش عليه ومعاش أستطيع أن أنفق به على بناتي».للتواصل مع الحالة: ٠١٢٨١٦٧٣٦٦٣