ترامب يقول إن الاقتصاد الأمريكي «سينهار» في حال عزله

  • 8/24/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - (أ ف ب): قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة بثت أمس الخميس إن الاقتصاد الأمريكي «سينهار» في حال تم عزله، وسط الفوضى القضائية التي تحيط بسيد البيت الأبيض، والتي دفعت الخبراء إلى الاعتقاد أنه قد يكون بات مهددا. وتأتي تصريحات ترامب لفوكس نيوز بعد أيام من اعتراف محاميه السابق أمام قاض فيدرالي بأنه قام بمساهمات مالية غير قانونية لحملة ترامب الانتخابية بناء على طلب الرئيس. وقال ترامب: «أقول لكم إنه في حال تم عزلي، أعتقد أن الاسواق ستنهار. أعتقد أن الجميع سيصبحون فقراء جدا». ثم استفاض الرئيس الأمريكي في تصريحات حول خلق وظائف وغير ذلك من التقدم الاقتصادي، الذي قال إنه تحقق خلال رئاسته، مشددا على أنه لو فازت هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 لكان الأمريكيون في حال أسوأ بكثير. وقال ترامب: «لا أعرف كيف يمكن عزل شخص قام بعمل رائع». وتلقى ترامب ضربتين يوم الثلاثاء، عندما أقر كوهين بذنبه في ارتكاب انتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية الرئاسية 2016، وكذلك لدى إدانة رئيس حملته السابق بول مانافورت بالاحتيال الضريبي والمصرفي. وقضية مانافورت كانت الأولى التي انبثقت عن التحقيق في التدخل الروسي في انتخابات 2016 والذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر. إلا أن الرئيس يبدو عازمًا على تجاوز العاصفة فيما يحاول البيت الأبيض التعامل مع هذه العقبة الجديدة التي تشوب رئاسة ترامب. وأكد الرئيس أنه لم يرتكب أي خطأ بعد أن أشار محاميه كوهين إلى تورطه في دفع مبلغي 130 و150 ألف دولار لامرأتين تقولان إنهما أقامتا علاقة مع ترامب لقاء التزامهما الصمت، مؤكدا أن ذلك تم «بطلب من المرشح» ترامب، وكان الهدف تفادي انتشار معلومات «كانت ستسيء إلى المرشح». ورغم أن كوهين لم يكشف عن اسم المرأتين فإنه يعتقد أنهما الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز وعارضة مجلة بلاي بوي كارين ماكدوغان. ونظرًا إلى أن المبالغ التي دفعت للمرأتين كانت تهدف إلى التأثير على نتيجة الانتخابات، فتكون قد انتهكت القوانين الأمريكية التي تحكم المساهمات المالية للحملة الانتخابية. ولم يقدم ترامب إجابة صريحة في رده على سؤال في مقابلة فوكس نيوز حول ما إذا كان قد اوعز إلى كوهين بتقديم تلك المبالغ المالية، وقال إن محاميه السابق «أبرم الاتفاقات»، مؤكدًا أن ما فعله كوهين «ليس جريمة»، وأضاف: «انتهاكات الحملة الانتخابية لا تعتبر أمرًا جللاً بصراحة». وبعد ذلك قال ترامب إن المبالغ التي دفعت للمرأتين جاءت من ماله الخاص الذي كان بإمكان كوهين الوصول إليه، ومع أنه لم يكن على علم بالأمر في ذلك الوقت فإنه كان شفافا تمامًا منذ تكشفه. ورغم نبرة ترامب المليئة بالتحدي فإن خبيرة تمويل الحملات الانتخابية كيت بيلنسكي من شركة «نوسامان» للمحاماة قالت إنه من المتوقع أن تكون هناك عواقب قانونية لترامب وحملته الانتخابية، يرجح أن تأخذ شكل شكوى مدنية أمام لجنة الانتخابات الفيدرالية. وإضافة إلى تهمتين بارتكاب انتهاكات لقوانين تمويل الحملات الانتخابية، فإن كوهين أقر كذلك بذنبه في ست تهم بالاحتيال. وفي المقابلة مع فوكس نيوز اتهم ترامب محاميه السابق بـ«التقلب» قائلا إنه «يجب حظر ذلك قانونًا». وامتدح مانافورت لعدم عقده صفقة مع الادعاء كما فعل كوهين. وأدانت المحكمة مانافورت بثماني تهم من الاحتيال المالي. وأثار قرار مانافورت (69 عاما) بمحاكمته بدلا من التوصل إلى صفقة تكهنات بأنه يأمل عفوا رئاسيا. وردا على سؤال حول ما إذا كان يفكر بالقيام بمثل هذه الخطوة اكتفى ترامب بالقول إنه يكن «عظيم الاحترام لما فعله، نظرًا إلى ما مر به»، وأضاف: «أحد اسباب احترامي لبول مانافورت بهذا القدر هو أنه اختار محاكمته».

مشاركة :