واشنطن - اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أسواق المال "ستنهار" في حال تم عزله في سياق تصريحات محاميه السابق مايكل كوهن الذي انقلب ضده وكشف أن ترامب دفع مبالغ مالية بشكل غير قانوني للتأثير على الانتخابات الرئاسية. وقال ترامب قي مقابلة لبرنامج "فوكس اند فريندس" بثت الخميس "أقول لكم إنه في حال تم عزلي، أعتقد أن الأسواق ستنهار. أعتقد أن الجميع سيصبحون فقراء جدا". وكان ترامب يرد على سؤال حول متاعبه القانونية بعد أن قال محاميه السابق كوهن تحت القسم أنه تحرك بتعليمات منه بهدف “التأثير على الانتخابات” الأميركية. ثم استفاض الرئيس الأميركي في تصريحات حول خلق وظائف وغير ذلك من التقدم الاقتصادي، الذي قال إنه تحقق خلال رئاسته مشددا على أنه لو فازت هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 لكان الأميركيون في حال أسوأ بكثير. وقال ترامب “لا أعرف كيف يمكن عزل شخص قام بعمل رائع”. ووجه كوهن ضربة سياسية موجعة لترامب بعد أن أقر في محكمة في نيويورك يوم الثلاثاء بتهم تضمنت تسديد مبالغ بشكل غير قانوني في الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أن الرئيس كان متواطئا معه في ذلك. وفي هذا السياق اعترف كوهن بأنه دفع مبلغي 130 و150 ألف دولار لامرأتين تقولان إنهما أقامتا علاقة مع ترامب لقاء التزامهما الصمت، مؤكدا أن ذلك تم “بطلب من المرشح” ترامب وكان الهدف تفادي انتشار معلومات “كانت ستسيء إلى المرشح”. لكن ترامب قال إن الأموال التي دفعها محاميه السابق مايكل كوهن قبل الانتخابات لا تشكل انتهاكا لقوانين تمويل الحملات الانتخابية. وقال ترامب إن الأموال "لم تُدفع من صندوق الحملة، أنا دفعتها وكتبت تغريدة في هذا الشأن". وتحدث كوهن بالتفصيل في المحكمة حول كيفية تسديده هذه الأموال لامرأتين يعتقد أنهما ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز وعارضة مجلة "بلاي بوي" الإباحية كارن مكدوغال. ولطالما نفى ترامب معرفته بتلك الدفعات في حينه، إلا انه أقر بأنها سُددت من أمواله الخاصة التي كان كوهن مخولا التصرف بها. Thumbnail وأكد ترامب خلال المقابلة أنه "علم لاحقا بالأمر". وسلّط ترامب الضوء على تقرير أشار إلى مخالفة ارتكبها سلفه بتسديد 375 ألف دولار بعد انتخابات 2008. وقال ترامب إن الرئيس السابق باراك أوباما "ارتكب مخالفة كبرى لكن المدعي العام حينها كان شخصا آخر وتعاطى مع الأمر بشكل مختلف". كما أعلنت حينها المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن ترامب ليس قلقا من احتمال توريطه من قبل كوهن، بعد أن تعاون الأخير مع التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في احتمال حصول تدخل روسي في الانتخابات الأميركية في 2016. وغداة إقرار كوهن بالذنب، ألمح محاميه لاني ديفيس إلى أن موكله يمكن أن يكون مفيدا للمدعي الخاص روبرت مولف المكلف التحقيق المتشعب في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 واحتمال وجود تواطؤ من فريق حملة ترامب مع روسيا للتأثير على نتيجة الاقتراع. وقال ديفيس لشبكة "إم إس إن بي سي" التلفزيونية إن "مايكل كوهن لديه معلومات قد تكون مهمة للمدعي الخاص، سواء لجهة معرفة (فريق حملة ترامب) بوجود مؤامرة روسية لتشويه الديمقراطية الأميركية، أو رفضه نقل هذه المعلومات للإف بي آي". وتابع "ثمة إفادات يمكن أن يدلي بها" كوهن تظهر أن ترامب كان على علم بالحملة الإلكترونيّة الروسيّة للتأثير على الانتخابات، مضيفا "لكن لا يمكنني قول المزيد".
مشاركة :