يشارك النجم محمد رجب في السباق السينمائي الجاري، بفيلم «بيكيا»، ضمن سبعة أفلام تتسابق في على الحصول على المركز الأول، من حيث الإيرادات والإقبال الجماهيري والنقدي، وعلى الرغم من هذه المنافسة الشرسة التي تجمع مجموعة من كبار نجوم السينما في موسم سينمائي واحد، إلا أن «رجب» قرر أن يغرد منفردًا بعيدًا عن سرب الموسم السينمائي الكوميدي، من خلال مناقشة قضية مهمة تشغل قطاعا كبيرا من الجمهور المصرى بل والعربي والعالمي، وهي إيجاد علاج نهائي لمرضى الإيدز والسرطان، اللذين يهددان حياة الكثير.ويتفرد الفيلم عن منافسيه، بهذه التيمة الإنسانية، التي تلمس مشاعر الكثيرين من أصحاب هذه الأمراض وذويهم، حيث لم تناقش السينما المصرية، هذه القضية من قبل، وبالشكل المطلوب، إلا من خلال فيلمين فقط، هما «أنت عمري» الذي قام ببطولته هاني سلامة ونيللي كريم ومنة شلبي، وناقش الفيلم قضية مرض السرطان من خلال إصابة بطليه هاني سلامة، ونيللي كريم بهذا المرض ومحاولة الشفاء منه ومحاربته، وهو ما نجحت فيه شخصية نيللي كريم خلال أحداث العمل.والثاني هو فيلم «أسماء»، الذي قامت ببطولته الفنان التونسية هند صبري، وجسدت من خلاله شخصية أسماء المصابة بمرض الإيدز الذي انتقل لها عن طريق المعاشرة الجنسية مع زوجها المصاب.ومن خلال الفيلمين السابقين تعرض صناعهما إلى المشاكل النفسية والمجتمعية التي تقابل المصابين بهذه الأمراض، وكيفية التعامل النفسي معهم، وأهمية الحالة النفسية في العلاج والوصول للشفاء، خاصةً في مرض السرطان الذي يحتاج إلى نفسية جيدة للمريض، ومرض الإيدز وما يلاقيه المصاب به من معاملة سيئة وتخوف عام من المجتمع، من التعامل معه أو الاقتراب منه، حتى لو بشكل عادي لا ينقل المرض، خاصةً أنه مرض لا ينتقل إلا عن طريق الدم، ومرض السرطان لا ينتقل بالعدوة مطلقًا، وهو ما حاول صناع هذه الأعمال توضيحه، مع إلقاء الضوء على المعاملة الصحيحة التي يجب أن يتعامل بها المريض بهذه الأمراض.وعلى الرغم من قسوة هذه الأفكار التي تلامس الكثيرين من الشعب المصري وعزوف الكثيرين من الجمهور عنها حتى لا تفتح الجراح، خاصةً بعد الإقبال الجماهيري الضعيف على هذه الأعمال السابق ذكرها، إلا أن إقدام «رجب» على تقديم هذه التيمة الإنسانية يعتبر شجاعة فنية منه، وتقديرا لهموم جمهوره، خاصةً بعد انتشار مرض السرطان داخل مصر بشكل كبير طوال السنوات السابقة.
مشاركة :